Care of Islam for Human Health

Amin Al-Shuqawi d. Unknown
102

Care of Islam for Human Health

عناية الإسلام بصحة الإنسان

Baskı Numarası

الأولى ١٤٤٠ هـ

Yayın Yılı

٢٠١٩ م

Türler

وهو غذاء مع الأغذية، ودواء مع الأدوية، وشراب مع الأشربة، وحلو مع الحلوى، وطلاء مع الأطلية، ومُفرح مع المفرحات، فما خُلق لنا شيء في معناه أفضل منه، ولا مثله، ولا قريبًا منه، ولم يكن معول القدماء إلا عليه، وأكثر كتب القدماء لا ذكر فيها للسكر البتة، ولا يعرفونه، فإنه حديث العهد حدث قريبًا، وكان النبي ﷺ يشربه بالماء على الريق، وفي ذلك سر بديع في حفظ الصحة لا يُدركه إلا الفطن الفاضل، وسنذكر ذلك إن شاء اللَّه عند ذكر هديه في حفظ الصحة. وفي أثر آخر: «عليكم بالشفاءين: العسل والقرآن» (^١)، فجمع بين الطب البشري والإلهي، وبين طب الأبدان وطب الأرواح، وبين الدواء الأرضي والدواء السمائي. إذا عُرف هذا، فهذا الذي وصف له النبي ﷺ العسل، كان استطلاق بطنه عن تُخمة أصابته عن امتلاء، فأمره بشرب العسل لدفع الفضول المجتمعة في نواحي المعدة والأمعاء، فإن العسل فيه جلاء، ودفع للفضول، وكان قد أصاب المعدة أخلاط لزجة، تمنع استقرار الغذاء فيها للزوجتها، فإن المعدة لها خمل كخمل القطيفة، فإذا علقت بها الأخلاط اللزجة، أفسدتها وأفسدت

(^١) قال محققو الزاد: أخرجه ابن ماجه برقم ٣٤٥٢، وقال محققه الشيخ شعيب الأرناؤوط: والحاكم (٤/ ٢٠٠) من حديث أبي إسحاق، عن أبي الأحوس، عن عبد الله بن مسعود ﵁، وصححه ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، إلا أن غير واحد من الثقات وقفه على ابن مسعود، وصحح وقفه عليه البيهقي في دلائل النبوة. انظر السلسلة الضعيفة رقم ١٥١٤.

1 / 109