74

Aklım ve Aklın

عقلي وعقلك

Türler

والرجل المطلق من زوجة سابقة مع زوجة أخرى وأولادها يكونون عائلة.

والمرأة المطلقة من زوج سابق مع رجل آخر وأولاده يكونون عائلة.

والأرملة مع أولادها تكون عائلة.

والأرملة التي تزوجت بعد وفاة زوجها مع أولادها منه تكون عائلة، إلخ، إلخ.

وهذا الاختلاف في تكوين العائلة يؤدي إلى اختلاف في عواطف الأطفال واتجاهاتهم في الحياة، ومن حق كل طفل أن يكون له أبوان يجد فيهما الطمأنينة قبل كل شيء.

فإذا وقع الطلاق أو إذا كان الزواج حافلا بالشجار بين الزوجين تزعزعت هذه الطمأنينة عند الطفل وعاش سائر حياته بنفس مكوية ، وقد يبرأ من هذا الكي أو لا يبرأ؛ لأن هذا المسكين الذي نشأ في الجو العائلي المزعزع المضطرب تمتلئ نفسه وساوس من المجتمع فيخافه، ثم يدفع عن نفسه هذا الخوف بالانعزال أو العدوان.

من حق كل طفل أن يكون له أبوان، ومن واجب كل زوج أن يرتبط بالزواج على ما فيه من مصاعب لأجل أولاده، أما الفرقة بالطلاق أو بلا طلاق فيجب أن تكون آخر ما يلجأ إليه أحد الزوجين.

وأثر العائلة السيكلوجي في الأولاد كبير جدا؛ لأن الطفل يأخذ أوزانه وقيمه الاجتماعية من عائلته؛ أي: أبويه وإخوته والضيوف، ومن اللغة التي تستعمل والسلوك الاجتماعي لكل فرد داخل البيت؛ فإذا وجد الطفل أباه مجرما فإن من أشق المشقات ألا يكون هو مجرما.

والسعادة العائلية للأطفال تبعث الطمأنينة في نفوسهم بعد ذلك، حتى إذا مات أبواهم بقيت هذه الطمأنينة، وقد وجد عند إجلاء الأطفال عن لندن مدة الغارات في الحرب الكوكبية الأخيرة أن الذين سبق أن سعدوا منهم بوسط عائلي حسن تحملوا الغربة أكثر مما تحملها الذين لم يسعدوا بمثل هذا الوسط؛ وذلك لأن الوسط العائلي الحسن بعث الطمأنينة في الأطفال فواجهوا الغربة مطمئنين، ولكن الوسط العائلي القلق جعل الأطفال الذين نشئوا فيه يزدادون قلقا بالغربة، وإذا أعطينا للطفل مدة الطفولة في العائلة الصداقة والحب والطمأنينة أعطى هو مثل ذلك للمجتمع، وإذا أعطيناه الشجار من أبويه أو الاضطهاد من زوجة أبيه أو زوج أمه نشأ مقلقلا يخاف المجتمع ويعاديه.

وقد يفسد الطفل لأن أمه دللته وحمته أكثر مما يجب، فينشأ وهو يحس الحاجة إلى من يحميه ويجهل الاستقلال، ويطالب المجتمع بأن يدلله أيضا، والمجتمع بالطبع يرفض هذا التدليل، فتكون النتيجة أنه يحس أنه مظلوم، وقد يحمله هذا الإحساس على الإجرام أو الاعتزال.

Bilinmeyen sayfa