* فصل فى فضل التوحيد ووجوبه وانه اول ما يجب تحصيله * وعن حمران مولى عثمان بن عفان عن عثمان بن عفان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يعلم انه لااله الا الله دخل الجنة وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بني الاسلام على خمس على ان يوحد الله واقام واقامة الصلاة وايتاء الزكاة وصيام رمضان والحج وعن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معاذا الى اليمن فقال انك تقدم على قوم اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه عبادة الله فاذا عرفوا الله فاخبرهم ان الله فرض عليهم خمس صلوات فى يومهم وليلتهم فاذا فعلوا فاخبرهم ان الله فرض عليهم زكاة توخذ من اموالهم وترد على فقرائهم فاذا اطاعوا بها فخذ منهم وتوق كرائم اموالهم وفى رواية اخرى واتق دعوة المظلوم فانها ليس بينها وبين الله حجاب فثبت بهذا ان العبادة لا تصح الا بالايمان والاخلاص والايمان والاخلاص بالعلم والعلم بالطلب والطلب بالارادة والارادة بالرغبة والرهبة والرغبة والرهبة بالوعد والوعيد والوعد والوعيد بالشرع والشرع بصدق الرسول وصدق الرسول بظهور المعجزة وظهور المعجزة باذن الله سبحانه فصل وبضرورة العقل يعلم وجود البارى البارئ سبحانه والضرورة ما لا يتطرق اليه الشك ولا يمكن العاقل دفعه وهذه الضرورة على ثلاثة اقسام واجب وجائز ومستحيل فالواجب ما لا بد من كونه كافتقار الفعل الى الفاعل والجائز ما يمكن ان يكون ويمكن ان لا يكون كنزول المطر والمستحيل ما لا يمكن كونه كالجمع بين الضدين وهذه الضرورة مستقلة فى نفوس العقلاء باجمعهم استقر فى نفوسهم ان الفعل لا بد له من فاعل وان الفاعل ليس فى وجوده شك ولذلك نبه الله تبارك وتعالى فى كتابه فقال أفى الله شك فاطر السماوات والارض اخبر تعالى ان فاطر السماوات والارض ليس فى وجوده شك وما انتفى عنه الشك وجب كونه معلوما فثبت بهذا ان البارى البارئ سبحانه يعلم بضرورة العقل فصل وبحدوث نفسه يعلم الانسان وجود خالقه لعلمه بانه موجود بعد ان لم يكن كما قال تعالى وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا ولعلمه بانه خلق من ماء مهين كما قال تعالى فلينظر الانسان مم [sic] خلق خلق من ماء دافق والانسان يعلم بالضرورة ان الماء الذى خلق منه كان على صفة واحدة ليس فيه اختلاف ولا تركيب ولا تصوير ولا عظم ولا لحم ولا سمع ولا بصر ثم وجدت فيه هذه الصفات كلها بعد ان لم تكن فلما علم حدوثها علم انها لا بد لها من خالق خلقها كما قال تعالى ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشأناه خلقا آخر فتبارك الله احسن الخالقين فصل وبالفعل الواحد يعلم وجود البارى البارئ سبحانه وكذلك الثانى والثالث الى ما لا ينحصر والسماوات والارض وجميع المخلوقات يعلم بها وجود البارى البارئ سبحانه كما يعلم بحدوث الحركة الواحدة لوجوب افتقارها الى الفاعل واستحالة وجودها من غير فاعل وما وجب للفعل الواحد من الافتقار الى الفاعل وجب بجميع الافعال كل ما علم وجوده بعد ان لم يكن وجب حدوثه وبالضرورة يعلم حدوث الليل والنهار والناس والدواب والانعام والطيور والوحوش والسباع وغير ذلك من الاجناس الموجودة بعد ان لم تكن فاذا علم حدوث جسم واحد علم حدوث سائر الاجسام لمساواتها فى التحيز والتغير والجواز والاختصاص والحدوث والافتقار الى الفاعل ونبه الله على خلقها فى كتابه فقال ان فى خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التى تجرى فى البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فاحيى به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لآيات لقوم يعقلون فصل فاذا علم انها موجودة بعد ان لم تكن علم ان المخلوق يستحيل ان يكون خالقا اذ المخلوقات على ثلاثة اقسام حيوان يعقل وحيوان لا يعقل وجماد لا يدرك لو اجتمع الحيوان العاقل على ان يردوا اصبعا واحدا بعد زواله لم يقدروا على ذلك فاذا عجز الحيوان العاقل فغير العاقل اعجز واذا عجز الحيوان العاقل وغير العاقل فالجماد ابعد وابعد فعلم بهذا ان الله خالق كل شيء كما قال الله تبارك وتعالى خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل فصل * فاذا علم ان الله خالق كل شيء علم انه لا يشبه شيئا اذ لا يشبه الشيء الا ما كان من جنسه والخالق سبحانه يستحيل ان يكون من جنس المخلوقات اذ لو كان من جنسها لعجز كعجزها ولو عجز كعجزها لاستحال منه وجود الافعال وبالضرورة شاهدنا وجود الافعال ونفيها مع وجودها محال فعلم بهذا ان الخالق سبحانه لا يشبه المخلوق كما قال الله تبارك وتعالى افمن يخلق كمن لا يخلق افلا تذكرون * فصل فاذا علم نفي التشبيه بين الخالق والمخلوق علم وجود الخالق سبحانه على الاطلاق اذ كل من وجبت له البداية والنهاية والتحديد والتخصيص وجب له التحيز والتغير والجواز والاختصاص والحدوث والافتقار الى الخالق والخالق سبحانه ليس له بداية اذ كل من وجبت له البداية له قبل وكل من له قبل له بعد وكل من له بعد له حد وكل من له حد محدث وكل محدث مفتقر الى الخالق والخالق سبحانه هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم الأول من غير بداية والآخر من غير نهاية والظاهر من غير تحديد والباطن من غير تخصيص موجود على الاطلاق من غير تشبيه ولا تكييف لو اجتمع العقلاء باجمعهم على ان يكيفوا بصر المخلوق او سمعه او عقله لم يقدروا على ذلك مع انه مخلوق فاذا عجزوا عن تكييف ما هو مخلوق فعن تكييف من لا يجانسه مخلوق ولا يقاس على معقول اعجز ليس له مثل يقاس عليه هو كما قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير لا يلحقه الوهم ولا يكيفه العقل ولذلك قال المصطفى صلى الله عليه وسلم لا احصى ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك تنبيها على نفي التشبيه والتكييف واعترافا للغني الحميد بالجلال والعظمة فهذه غتيه المعرفة صلى الله عليه وسلم فصل للعقول حد تقف عنده لا تتعداه وهو العجز عن التكييف ليس لها وراءه مجال وملتمس الا التجسيم والتعطيل عرفه العارفون بافعاله ونفوا التكييف عن جلاله لما يؤدى اليه من التجسيم والتعطيل وذلك محال وكل ما يؤدى الى المحال فهو محال لشهادة الافعال على وجود خالق انفرد بالاقتدار وما ورد من المتشابهات التى توهم التشبيه والتكييف كآيه الاستواء وحديث النزول وغير ذلك من المتشابهات فى الشرع يجب الايمان بها كما جاءت مع نفي التشبيه والتكييف لا يتبع المتشابهات فى الشرع الا من فى قلبه زيغ كما قال الله تعالى فاما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله الا الله والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا اخبر تعالى ان الزائغين يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله فذمهم بذلك واخبر تعالى ان الراسخين فى العلم يقولون آمناة به كل من عند ربنا فاثنى عليهم بذلك وحذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الذين يتبعون ما تشابه منه روي عن عائشة رضي الله عنها انها قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية هو الذى انزل عليك الكتاب منه ءايات آيات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله الا الله والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سماهم الله فاحذروهم لا يتصور فى الوهم الا من تقيد بهذه الحدود العشرة وهى قبل وبعد وفوق وتحت ويمين وشمال وامام وخلف وكل وبعض اذ كل من تقيد بها وجب له الحدوث والافتقار الى الخالق والخالق سبحانه هو الغني الحميد فصل فاذا علم وجوده على الاطلاق علم انه ليس معه غيره فى ملكه اذ لو كان معه غيره لوجب تقيده بحدود المحدثات لوجوب كون الغير المستقل منفصلا والخالق سبحانه ليس بمتصل ولا بمنفصل لو اتصف بالاتصال والانفصال لوجب كونه مخلوقا وكون الخالق مخلوقا مستحيل لاستحالة انقلاب الحقائق فعلم بهذا انه الاه واحد ليس معه ثان فى ملكه كما قال تعالى لا تتخذوا الاهين اثنين انما هو الاه واحد فاياي فارهبون فصل فاذا علم انفراده بوحدانيته على ما ما وجب له من عزته وجلاله علم استحالة النقائص عليه لوجوب كون الخالق حيا عالما قادرا مريدا سميعا بصيرا متكلما من غير توهم تكييف لو اتصف بالنقائص لاستحال منه وجود الافعال لاستحالة كون الجاهل العاجز والنائم والميت خالقا شهد للغني الحميد العالم باسره بما فيه من التخصيص والتصوير والاتفاق والاختلاف والتقدير والتدبير والاحكام والاتقان بانه تبارك وتعالى قادر على ما يشاء فعال لما يريد حي قيوم لا تاخذه سنة ولا نوم عالم الغيب والشهادة لا يخفى عليه شيء فى الارض ولا فى السماء يعلم ما فى البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها لا يعرب عنه مثقال ذرة فى السماوات ولا فى الارض ولا اصغر من ذلك ولا اكبر احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير فصل فاذا علم وجوب وجوده فى ازليته علم استحالة تغيره عما وجب له من عزته وجلاله لاستحالة انقلاب الحقائق لو انقلب الواجب جائزا والجائز مستحيلا لبطلت المعلومات فعلم بهذا وجوب دوامه لم يزل ولا يزال عالما بجميع المحدثات على ما هي عليه من صفاتها وتفاصيل اجناسها وترتيب اوقاتها ونهاية اعدادها قبل وجود اعيانها قدرها العليم فى ازليته فظهرت بحكمته على وفق تقديره فجرت بتقديره على حساب لا يختل ونظام لا ينحل فصل فكل ما سبق به قضاؤه وقدره واجب لا محالة ظهوره وجميع المخلوقات صادرة عن قضائه وقدره اظهرها البارى البارئ سبحانه كما قدرها فى ازليته من غير زيادة ولا نقصان ولا تبديل فى المقدور ولا تحويل فى المحتوم اوجدها لا بواسطة ولا لعلة ليس له شريك فى انشائها ولا ظهير فى ايجادها انشأها لا من شيء كان معه قديما واتقنها على غير مثال يقاس عليه موجود اخترعها دلالة على اقتداره واختياره وسخرها دلالة على حكمته وتدبيره خلق السماوات والارض ولم يعي بخلقهن انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فصل وكل ما ظهر وجوده بعد عدمه من اصناف الخلائق فى ملك البارى البارئ سبحانه سبق به قضاؤه وقدره الارزاق مقسومة والآثار مكتوبة والانفاس معدودة والآجال محدودة لا يستاخر شيء عن اجله ولا يسبقه ولا يموت احد دون ان يستكمل رزقه ولا يتعدى ما قدر له كل ميسر لما خلق له وكل منتظر لما قدر له من خلق للنعيم سييسر لليسرى ومن خلق للجحيم سييسر للعسرى السعيد سعيد فى بطن امه والشقي شقي فى بطن امه كل ذلك بقضائه وقدره لا يخرج شيء عن تقديره لا تتحرك ذرة فما فوقها فى ظلمات الارض الا بقضائه وقدره كل شيء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال * فصل انفرد البارى البارئ سبحانه بالعدل والاحسان يهدى ويظل ويضل ويعز ويذل لا مدبر سواه ولا مالك غيره لا يتصف بالظلم والعدوان الا من عليه الحجر والحكم اذا تعدى حدود المالك وتصرف فيما لا يملك اتصف بالظلم والعدوان لكونه محجورا عليه فى ملكه محكوما عليه فى فعله والبارى والبارئ سبحانه لا حجر عليه فى احكامه ولا حكم عليه فى افعاله انفرد بالملك والوحدانية والملك والالوهية يفعل فى ملكه ما يريد ويحكم فى خلقه ما يشاء يعذب من يشاء ويرحم من يشاء لا يرجو ثوابا ولا يخاف عقابا ليس عليه حق ولا عليه حكم فكل نعمة منه فضل وكل نقمة منه عدل لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فصل فى اسماء الله تعالى له الاسماء الحسنى هو الاول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم هو الله الذى لا اله الا هو الملك القدوس السلام المومن المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر هو العلي العظيم الكبير المتعال [sic] الغني الحميد الحي القيوم السميع البصير العليم الخبير هو الله الخالق البارى البارئ المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما فى السموات والارض وهو العزيز الحكيم واسماء البارى البارئ سبحانه موقوفة على اذنه لا يسمى الا بما سمى به نفسه فى كتابه او على لسان نبيه لا يجوز القياس والاشتقاق والاصطلاح فى اسمائه يسمى المخلوق فقيها سخيا لعلمه وكرمه ولا يقاس عليه الخالق سبحانهة ويسمى المخلوق راميا قاتلا لرميه وقتله ولا يقاس عليه الخالق سبحانه ويسمى المخلوق زيدا وعمرا يولد ليس له اسم فيصطلح على اسمه وليس للمخلوق ان يتحكم على خالقه فيسميه بما لم يسم به نفسه فى كتابه ما نفاه عن نفسه فى كتابه نفاه عنه وما اثبته لنفسه اثبته له من غير تبديل ولا تشبيه ولا تكييف يسميه باسمائه الحسنى ويدعوه بها كما قال تبارك وتعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون فى اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون فصل وما ورد من الشرع فى الرؤية يجب التصديق به يرى من غير تشبيه ولا تكييف لا تدركه الابصار بمعنى النهاية والاحاطة والاتصال والانفصال لاستحالة اتصافه بحدود المحدثات كل خاصية تتضمن النقص اوحد يتضمن الحدث يجب نفيه عن جلاله سبحانه واحد لا شبه له لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا احد بديع السموات والارض انى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم ذلكم الله ربكم لا الاه الا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير فصل فى اثبات الرسالة بالمعجزات وبالضرورة يعلم صدق الرسول لظهور الآيات الخارقة للعادة على وفق دعواه وبيان ذلك ان مدعى الرسالة لا يخلو من ثلاثه اقسام اما ان ياتي يأتي بالافعال المعتادة كالاكل والشرب واللبس وادعى انها معجزة له بطل دعواه لعدم الامارة على صدقه اذ لا احد يعجز عن تلك الافعال التى ادعى انها امارة لصدقه او ياتي يأتي بالافعال التى يتوصل اليها بالحيل والتعليم كالكتابة والبناء والخياطة وغير ذلك من الصنائع وادعى انها معجزة له بطل دعواه اذ كل ما يتوصل اليه بالحيل والتعليم لا يصح كونه معجزة للرسول او ياتي يأتي بالافعال الخارقة للعادة كانفلاق البحر وانقلاب العصى حية واحياء الموتى وانشقاق القمر معجزة له ثبت صدقه لانفراد البارى البارئ سبحانه باختراعها واظهارها على وفق دعواه والموافقة بين المعجزة والدعوى محسوسة ولا سبيل الى دفع المحسوسات وابطال المعلومات ومن معجزات النبى صلى الله عليه وسلم القرآن نزل به الروح الامين بلسان عربي مبين فجعله الله آية لصدقه قال الله تبارك وتعالى وان كنتم فى ريب مما نزلنا على عبدنا فآتوا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين فلما عجزوا عن الاتيان بمثل ما اتى به علم بالضرورة صدقه ارسله الله الى الناس كافة بشيرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا بعثه بالرفق والرحمة وخصصه بالعلم والخشية وشرفه بالحلم والحكمة وهداه الى الاخلاق الحسنة فبلغ الرسالة وبين الشريعة وادى الامانة فجاءه من ربه اليقين بعد كمال الدين وتمام النعمة صلى الله عليه وعلى آله واصحابه المهاجرين والانصار والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين والحمد
لله رب العالمين
كملت العقيدة بحمد الله وعونه
Sayfa 239