231

Ölümü Hatırlatma Üzerine Sonuçlar

العاقبة في ذكر الموت

Araştırmacı

خضر محمد خضر

Yayıncı

مكتبة دار الأقصى

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٦ - ١٩٨٦

Yayın Yeri

الكويت

ومستقر الْأَرْوَاح وكل مطلع على مَكَانَهُ الَّذِي يصير إِلَيْهِ ومشرف على منزله الَّذِي ينزل بِهِ وَبِذَلِك يكون نعيمهم وعذابهم وَبِغير ذَلِك مِمَّا شَاءَ الله ﷿ فَلَا يزالون هَكَذَا يرحلون وينتقلون ويظعنون إِلَى أَن يفرغ الْعدَد السعيد والفريق الْمُنعم وَيبقى من الْعدَد الشقي والفريق المقصى بَقِيَّة وخروجهم من الدُّنْيَا فِي دفْعَة وَاحِدَة لَا يحصيها إِلَّا الله تَعَالَى خَالِقهَا لكِنهمْ قَلِيل بِالْإِضَافَة إِلَى مَا رَحل مِنْهُم يكون ارتحال الْبَقِيَّة إِلَى الدَّار الْآخِرَة بِمرَّة وَاحِدَة وخروجهم من الدُّنْيَا فِي دفْعَة وَاحِدَة وهم الَّذين تبعثهم الصَّيْحَة وَتقوم عَلَيْهِم السَّاعَة قَالَ الله تَعَالَى يَسْأَلُونَك عَن السَّاعَة أَيَّانَ مرْسَاها قل إِنَّمَا علمهَا عِنْد رَبِّي لَا يجليها لوَقْتهَا إِلَّا هُوَ ثقلت فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض لَا تَأْتيكُمْ إِلَّا بَغْتَة
يرْوى عَن الشّعبِيّ قَالَ لَقِي جِبْرِيل عِيسَى ﵇ فَقَالَ لَهُ عِيسَى مَتى السَّاعَة فنفض جِبْرِيل أجنحته وَقَالَ مَا الْمَسْئُول عَنْهَا بِأَعْلَم من السَّائِل ثقلت فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض لَا تَأْتيكُمْ إِلَّا بَغْتَة
وَأما تقريب وَقتهَا فَكل آتٍ قريب قَالَ تَعَالَى وَمَا أَمر السَّاعَة إِلَّا كلمح الْبَصَر أَو هُوَ أقرب إِن الله على كل شَيْء قدير وَقَالَ ﷿ اقْترب للنَّاس حسابهم وهم فِي غَفلَة معرضون وَمَا يَأْتِيهم من ذكر من رَبهم مُحدث إِلَّا استمعوه وهم يَلْعَبُونَ لاهية قُلُوبهم وَقَالَ تَعَالَى اقْتَرَبت السَّاعَة وَانْشَقَّ الْقَمَر وَإِن يرَوا آيَة يعرضُوا ويقولوا سحر مُسْتَمر وكذبوا وَاتبعُوا أهواءهم وكل أَمر مُسْتَقر وَلَقَد جَاءَهُم من الأنباء مَا فِيهِ مزدجر حِكْمَة بَالِغَة فَمَا تغني النّذر
وَقَالَ الله ﷿ أَتَى أَمر الله فَلَا تستعجلوه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يشركُونَ

1 / 253