وأمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن مرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب ، ماتت وعمره ستة وستون يوما ، ومات ابوه عبد الله في شبابه في المدينة المنورة كما حكاه المجلسي والنبي (ص) حمل في بطن أمه.
وقال الطبرسي في اعلام الورى : أن عبد الله مات وعمر النبي (ص) سنتان وأربعة اشهر. وقال الكليني : كان عمره يوم وفاة ابيه شهرين.
عاش مع جده عبد المطلب ثماني سنوات ، وبعد وفاة عبد المطلب كفله عمه ابو طالب شيخ البطحاء ، فكان يكرمه ويحميه وينصره بيده ولسانه طول حياته ، وسيجيء بقية حالات ابي طالب في شرح ابنه الكريم علي امير المؤمنين (ع)
وتزوج بخديجة بنت خويلد اولى زوجاته (ص) وعمره خمس وعشرون سنة ولم يتزوج غيرها حتى ماتت ، وبقي بعدها سنة بدون زوجة.
** (بعثته):
وبعث بالنبوة في السابع والعشرين من رجب وله من العمر أربعون سنة ، وتوفي ابو طالب «رض» وعمر النبي (ص) ستة واربعين سنة وثمانية اشهر وأربعة وعشرون يوما ، وقد عاش مع عمه هذا اثنين واربعين سنة منها سبع عشرة في بيته ، ولم يمكث بعد عمه في مكة غير ثلاث سنين.
وجاء في كتاب الاصابة لابن حجر ج 7 ص 113 أن النبي (ص) خرج عند وفاة عمه ابي طالب وقال برقة وحزن وكآبة : لقد وصلت وجزيت خيرا يا عم فلقد ربيت وكفلت صغيرا ونصرت وآزرت كبيرا.
وتوفيت خديجة «رض» وابو طالب في عام واحد ، ودفنا في مقبرة الحجون في مكة المكرمة (ولقد زرت قبر هما مرارا اللهم ارزقني زيارتهما في الدنيا وفي الآخرة شفاعتهما بحق محمد وآله الطاهرين)، فسمى رسول الله (ص) ذلك العام بعام الحزن.
وهاجر النبي (ص) الى المدينة في أول ليلة من ربيع الأول ، ودخلها
Sayfa 115