102

وأخرج الشيخان عن سهيل أن النبي (ص) وجد عليا مضطجعا في المسجد وقد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب ، فجعل النبي (ص) يمسح عنه ويقول قم يا أبا تراب ، قم يا أبا تراب ، ولذلك كانت هذه الكنية أحب الكنى إليه لأنه كناه بها.

وأخرج ابن ابى شيبة عن عبد الرحمن بن عوف قال : لما فتح رسول الله صلى الله عليه وآله مكة انصرف إلى الطائف فحصرها سبعة عشر او تسعة عشر يوما ، ثم قام خطيبا فحمد الله واثنى عليه ثم قال : أوصيكم بعترتى خيرا ، وان موعدكم الحوض ، والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة او لأبعثن إليكم رجلا مني وهو كنفسى يضرب اعناقكم ، ثم أخذ بيد علي (ع) ثم قال : وهو هذا.

وفي رواية أنه قال (ص) في مرض موته : أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا سريعا ينطلق بى ، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ، الا انى مخلف فيكم كتاب الله ربى عز وجل وعترتى أهل بيتي ، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال : هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي ، لا يفترقان حتى يردا على الحوض فاسألهما ما خلفت فيهما.

وأخرج احمد في المناقب عن علي (ع) قال : طلبنى النبي (ص) فوجدني نائما في حائط ، فضربني برجله وقال : قم فو الله لأرضينك أنت أخي وأبو ولدي ، تقاتل على سنتي ، من مات على عهدي فهو في كنز الجنة ، ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والايمان ما طلعت الشمس أو غربت.

وروى ابن السماك أن أبا بكر قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : لا يجوز أحد الصراط إلا من كتب له علي (ع) الجواز.

وأخرج ابى عن ابى هريرة قال : قال عمر بن الخطاب : علي اقضانا.

Sayfa 104