M.Ö. 1177: Medeniyetin Çöküş Yılı
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
Türler
25
تعنى رسالة تاواجالاوا بأنشطة بيامارادو، الذي استمر في الإغارة على الأراضي الحيثية في غرب الأناضول، والذي، كما نعرف الآن، كان قد منح حق اللجوء وسافر بحرا إلى أراضي أخياوا؛ ربما إلى جزيرة قبالة الساحل الغربي للأناضول.
26
نتعرف أيضا، فيما كان ذات يوم الصفحة الثالثة/اللوح الثالث من الرسالة (اللوحان الأول والثاني مفقودان)، على تاواجالاوا نفسه، الذي يعرف بأنه شقيق ملك أخياوا، والذي كان موجودا في غرب الأناضول في تلك اللحظة، يجند أفرادا معادين للحيثيين. ومما يثير الحيرة والفضول، أنه في إشارة إلى أن العلاقات بين الحيثيين والميسينيين كانت في السابق أفضل مما كانت في هذه المرحلة، تخبرنا الرسالة أن تاواجالاوا كان في وقت سابق قد ركب (امتطى العجلة الحربية) مع السائق الشخصي للعجلة الحربية للملك الحيثي نفسه.
27
تشير الرسالة أيضا إلى نزاع بين الميسينيين والحيثيين على إقليم يعرف باسم ويلوسا، يقع في شمال غرب الأناضول. ورد ذكر هذا الإقليم في مناقشتنا لتمرد أسوا الذي وقع قبل ذلك بمائتي سنة تقريبا، ويبدو أن الحيثيين والميسينيين كانوا على خلاف من جديد بشأن الإقليم، الذي يعتبر معظم الباحثين أنه طروادة و /أو إقليم ترواس. عند الأخذ في الاعتبار تاريخ الرسالة، في منتصف القرن الثالث عشر قبل الميلاد، من المنطقي بالتأكيد أن نتساءل عما إذا كانت ثمة صلة مع الأساطير اليونانية التي ظهرت لاحقا بخصوص حرب طروادة.
28 •••
إن قصة حرب طروادة، حسب الرواية التقليدية للشاعر اليوناني الكفيف هوميروس في القرن الثامن قبل الميلاد، وحسبما تستكمل فيما يطلق عليه «دائرة الملاحم» (شذرات أدبية من قصائد ملحمية إضافية مفقودة حاليا) وكذلك في أعمال الكتاب المسرحيين اليونانيين اللاحقين، لهي قصة معروفة جيدا. أبحر باريس، ابن الملك بريام ملك طروادة، من شمال غرب الأناضول إلى البر الرئيسي لليونان في مهمة دبلوماسية إلى منيلاوس، ملك إسبرطة. وبينما كان هناك، أغرم بزوجة منيلاوس الجميلة، هيلين. عندما عاد باريس إلى الديار، صاحبته هيلين؛ إما طوعا، حسب رواية الطرواديين، وإما كرها، حسب رواية اليونانيين. أقنع منيلاوس، في فورة غضبه، شقيقه أجاممنون، ملك ميسيناي وقائد اليونانيين، بإرسال أسطول حربي من ألف سفينة وخمسين ألف رجل إلى طروادة لاستعادة هيلين. في النهاية بعد حرب دامت عشر سنوات، كان النصر حليفا لليونانيين. نهبت طروادة وخربت، وقتل معظم سكانها، وعادت هيلين إلى الديار في إسبرطة مع منيلاوس.
ثمة، بالطبع، عدد من الأسئلة التي لا إجابة لها. هل كان ثمة وجود بالفعل لما يسمى حرب طروادة؟ بل، هل كان ثمة وجود لطروادة نفسها؟ ما مقدار الحقيقة الكامنة وراء قصة هوميروس؟ هل كانت هيلين حقا ذات وجه فائق الجمال لدرجة أنه كان يمكن أن يؤدي إلى أن «تبحر من أجله ألف سفينة؟» هل نشبت حرب طروادة بسبب حب رجل لامرأة ... أم أن ذلك كان مجرد مبرر لحرب نشبت لأسباب أخرى؛ ربما من أجل الأرض أو السلطة أو المجد؟ لم يكن اليونانيون القدماء أنفسهم متيقنين من التاريخ الذي جرت فيه حرب طروادة؛ إذ يوجد ما لا يقل عن ثلاثة عشر تخمينا بشأن التاريخ خمنها الكتاب اليونانيون القدماء.
29
Bilinmeyen sayfa