Avrupalı Kadın Kimyacılar
عالمات أوروبيات في الكيمياء
Türler
كان العمل التجريبي لتحديد الأوزان الذرية عملا شائكا، دقيقا ومستهلكا للوقت؛ إذ يجب فصل المواد التي سيحدد وزنها الذري في الحالة النقية، وهي مهمة شديدة الصعوبة، وعلى القائم بالتجربة أن يكون قادرا على تحديد حتى الكميات الدقيقة من المادة التي يمكن أن تضيع أثناء التجربة الكمية. في ذلك الوقت، كان أهم خبير في العالم في هذا المجال هو الكيميائي تيودور ريتشاردز، الأستاذ بجامعة هارفرد والحاصل على جائزة نوبل في 1914 من أجل التحديد الدقيق للوزن الذري لعدد كبير من العناصر الكيميائية. طلب سودي وكاسيمير فايانس من ريتشاردز تولي تجارب الوزن الذري برصاص من مصادر مشعة. وباستخدام طريقة هارفرد نفسها، مع ميزة جهاز كوارتز، وباستخدام رصاص من بيتشبلند جواخيمستال، قام أوتو أونيشميت، خبير أوزان ذرية آخر - في ذلك الوقت في فيينا - بتكرار التجارب، وبتنفيذ عدة عمليات تكسير وبلورة، حدد وزن الراديوم وأعد معيار راديوم، أصبح فيما بعد البديل الرسمي للأصلي الموجود في باريس.
لم يكن إجراء تجارب الوزن الذري مهمة يستطيع أونيشميت وحده القيام بها، خاصة وأنه قبل في 1911 إدارة معمل الكيمياء غير العضوية والتحليلية التابع للجامعة التقنية الألمانية في براج، وأصبح أستاذا منتظما هناك. في يناير 1914، سأل ليزا مايتنر، التي كانت وقتها بالفعل في برلين، ما إذا كانت تعرف شخصا في فيينا مؤهلا لمساعدته في مشروع تحديد الأوزان الذرية الخاص به. وبفضل ترشيح مايتنر، وكلت اشتيفاني هوروفيتس بهذه المهمة، وكما كتب أونيشميت بعد شهور قليلة لمايتنر: «أرسل إليك تحيات الآنسة هوروفيتس، التي لا تصدق أنك لا زلت تذكرينها. كنا نتناقش للتو في هذا الأمر.»
دائما ما تقدم حكايات العمل المشترك بين أونيشميت وهوروفيتس - بصرف النظر عما إذا كانت تقلل أو تبالغ في شأن إسهامها - هوروفيتس باعتبارها تحت وصاية أونيشميت؛ فهي «طالبة بحثية» أو مجرد «تلميذته» التي ساعدته في تحديد الوزن الذري للرصاص المشع. تصل محاولات تأكيد الترجمة الظالمة لإسهام هوروفيتس إلى الطرف الآخر من الطيف عن طريق الإشارة إلى «نتائجها» عندما نشرا بالفعل أوراقهما البحثية. في الواقع يعتبر تحديد سياسات التعاون بين الرجال والنساء الذين يعملون في شراكة من المهام الصعبة، ولا تكشف المنشورات المشتركة عمن تولى القيادة في كل مشروع، ولا عمن كان المساعد، ولا عمن تلقى المساعدة. في حالة التعاون بين أونيشميت وهوروفيتس، ما من شك في أنه كان الشريك الناضج وقائد الفريق؛ فقد عرف هوروفيتس بتجارب تحديد الوزن الذري، ورحب بها في كل من معهد الراديوم وفي معمله في براج. وفي رسالة لصديقه ماكس لمبرت، أبلغ أونيشميت تحيات هوروفيتس قائلا: «مع أطيب تمنيات السيدة الدكتورة هوروفيتس، الخريجة الجميلة.» كانت هوروفيتس بلا شك أكثر من مجرد مساعدة متمكنة تتبع تعليمات مرشدها.
أكدت ذلك الطريقة التي شرح بها أونيشميت لمايتنر مشروعه البحثي في 1914، مؤكدا دور هوروفيتس في عمله، «نحن الآن نفصل الرصاص من بيتشبلند جواخيمستال النقي ... نأمل أننا في الأسبوعين القادمين قبل الإجازات سوف نحلل تجهيزات الرصاص هذه ...» في 1922 كان فريدريك سودي قد أقر في محاضرة نوبل الخاصة به بوجود هوروفيتس كشريكة أونيشميت، وهو عكس ما قاله فريق ريتشارد في هارفرد تماما، «في الوقت نفسه، العمل على الرصاص من معادن اليورانيوم من قبل تي دبليو ريتشاردز وطلابه في هارفرد، ومن قبل أونيشميت والآنسة هوروفيتس، أعطى قيما كلها تحت الرقم الدولي.»
كما يشير المؤرخ لورانس باداش، قدم أونيشميت وهوروفيتس التأكيد الأكثر إقناعا على وجود النظائر، وفي الوقت نفسه التأكيد على العمل الذي تم في ثلاثة معامل أخرى في جميع أنحاء العالم. واستمرا في النشر معا عن الأوزان الذرية لليورانيوم والثوريوم والأيونيوم حتى نهاية الحرب العالمية الأولى. بالإضافة إلى ذلك، بين بحثهما أن الأيونيوم ليس عنصرا منفصلا ولكنه مجرد نظير للثوريوم. وتركت هوروفيتس بحوثها في الكيمياء مبكرا جدا، وبدأت مهنة مختلفة؛ عالمة في علم النفس الفردي في فيينا، منضمة إلى مدرسة أدلر الفكرية.
المراجع
Keintzel, B. and Korotin I. (eds) (2002)
Wissenschafterinnen in und aus Ősterreich , Böhlau Verlag, Wien.
Rayner-Canham, M. and Rayner-Canham, G. (2000) Stefanie Horovitz, Ellen Gleditsch, Ada Hitchins, and the discovery of isotopes,
Bulletin for the History of Chemistry,
Bilinmeyen sayfa