Avrupalı Kadın Kimyacılar
عالمات أوروبيات في الكيمياء
Türler
كانت عضوا في العديد من اللجان والجمعيات العلمية ومنها: الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية، وأكاديمية ليوبولدينوم ومجلس التعليم العالي واللجنة العلمية للعلوم الكيميائية التابعة للأكاديمية البولندية للعلوم والجمعية الأوروبية للفيزياء ولجنة الفيزياء والكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية، ورئيس لجنة علم الأطياف التابعة للأكاديمية البولندية للعلوم.
كانت جهودها وعملها محل تقدير واحترام على مستوى واسع، وفازت بالكثير من الجوائز القومية، وجوائز مجلس الدولة للاستخدام السلمي للطاقة النووية، والجائزة الخاصة للعلوم البولندية والجوائز الممنوحة من قبل وزارة التعليم العالي. بالإضافة إلى ذلك حصلت على شهادات دكتوراه شرفية في: الجامعة التقنية في براتيسلافا (1971)، وجامعة موسكو الحكومية (1979) وجامعة فروتسواف للتكنولوجيا (1980) وجامعة فروتسواف (1981)، وكرمت بميداليات كثيرة.
كان نطاق اهتمامات الأستاذة بوجوسلافا يتسوفسكا-تريبياتوفسكا العلمي والأبحاث التي أجرتها واسعا بدرجة مثيرة للإعجاب، ولم تكن كيمياء الرينيوم حبها الأول والأخير. كان نشاطها العلمي الذي يفوق الوصف سببا في أن تحمل على عاتقها الكثير من المسائل البحثية الجديدة والمبتكرة، وكانت هذه في الغالب دراسات فريدة ورائدة في العديد من مجالات الكيمياء والكيمياء الفيزيائية، ولا سيما في مجال الكيمياء التناسقية. رأست وأطلقت الكثير جدا من المشروعات البحثية، ومن بينها دراسات حول المغناطيسية غير الحديدية للمركبات المعقدة والمغناطيسية والتحليل الطيفي لعناصر إلكترون إف، ورابطة الأكسجين (باعتبارها واضعة نظرية جسر الأكسجين، وأصبحت شخصية بارزة في تاريخ العلم على مستوى العالم)، وما يطلق عليه رابطة الهيدروجين.
كرست سنوات عمل كثيرة للبنية الإلكترونية والجزيئية للمركبات المعقدة، ولدراسة الخصائص التناسقية لعناصر الإلكترون دي، وإجراء أبحاث في مجال الكيمياء الحيوية غير العضوية والفيزياء الحيوية والكيمياء الإشعاعية، ودراسات حول تنشيط جزيئات الغاز الصغيرة أو العمليات التحفيزية. وبفضل حماسها ومشاركتها، تطور العديد من مناهج التحليل الطيفي (التحليل البنيوي للمركبات المعقدة، أو دراسات النظائر المشعة لتركيب وآليات التفاعلات الكيميائية) في معهد الكيمياء، كما قامت بإطلاق دراسات مكثفة عن التحليل الطيفي وسطوع المركبات التناسقية، واكتشفت من بين أشياء أخرى، العديد من المواد الجديدة النشطة بالليزر بالاستناد إلى مركبات اللانثانيد. وتمكنت من جمع فريق نشط من العلماء حولها، وهم أناس يشاركونها في شغفها العلمي؛ ولذا قاموا بتولي واستئناف هذه الدراسات. كانت تتمتع بموهبة إثارة التوق للمعرفة لدى الآخرين.
لم تكن إنجازاتها التعليمية تتلخص في إلقاء محاضرات ممتازة والإشراف على أكثر من 70 رسالة دكتوراه فحسب، ولكنها كانت ترعى أيضا العديد من المدارس الثانوية في منطقتنا، ومن المستحيل أن نغفل عن ذكر التعاون مع الصناعة والدراسات والتوضيحات العديدة التي أجريت خصوصا لصناعة النحاس.
كانت الأستاذة مخلصة إخلاصا تاما لعملها وطلابها ومعهدها، وكانت تطلب الكثير من الآخرين، ولكنها كانت تطلب أكثر بكثير من نفسها، وكانت تسعد بنجاح زملائها وتشجع تطويرهم لأنفسهم، وتقول دائما: «ما يهم حقا هو ببساطة أن تتمكن من العمل، ومن ابتكار شيء، وأن تخدم ليس فقط العلم والاكتشافات، ولكن أيضا الناس، أو بالأحرى طلابي ، وهذا أقصى طموحي، وما يحزن هو قصر الوقت الذي منح للإنسان.»
كانت امرأة جميلة وأنيقة تتمتع بحس راق ودأب ومثابرة، وكانت صلابتها النفسية وشجاعتها وشخصيتها القوية، وكمالها وقدرتها على التعامل مع كل ما يلقيه القدر في طريقها، واستعدادها التام لمساعدة الآخرين، تضيف إلى كونها إنسانة رائعة.
ماتت الأستاذة بوجوسلافا يتسوفسكا-تريبياتوفسكا ميتة مأساوية في 16 ديسمبر 1991، أما أسس الكيمياء التي وضعتها فقد خدمت، وسوف تخدم، الكثير من أجيال العلماء البولنديين. وبوفاة الأستاذة بوجوسلافا يتسوفسكا-تريبياتوفسكا خسر العلم في فروتسواف، بل في بولندا والعالم أجمع، خسارة عظيمة؛ فنادرا ما يولد مثل هؤلاء العظماء في العمل والمعرفة.
المراجع
Kozl/owski, H. and Legendziewicz, J. (1993)
Bilinmeyen sayfa