Avrupalı Kadın Kimyacılar
عالمات أوروبيات في الكيمياء
Türler
وفي 1939 انتقلت ماريا إلى بوسطن، حيث بدأت مسيرتها الحقيقية، والتي كانت منصبة على استغلال الطاقة الشمسية، بوصفها باحثة وأستاذة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وفي 1938 بدأ مشروع ممول برأس مال خاص، وكان يهدف في المقام الأول إلى استعمال/تحويل الطاقة الشمسية. وغطى تمويل المشروع البالغ 650 ألف دولار البحث وتنفيذ النتائج حتى عام 1988، وكان الممول هو رجل الأعمال المعروف جودفري لويل كابوت، ودعيت ماريا للمشاركة في المشروع الذي أصبحت قائدة له في 1940.
استخدام الطاقة الشمسية للتسخين بدلا من الوقود الحفري يعني توفير الكثير من الأموال. وكانت أكبر مشكلة تواجه استخدام الطاقة الشمسية للتسخين هي تخزين حرارة الشمس، ومن أجل التغلب على هذه العقبة، استخدمت ماريا تلكس عملية تخزين الطاقة كيميائيا. اكتشفت أن أفضل مركب يصلح لهذا الغرض هو مركب كيميائي منتشر ورخيص الثمن وهو ملح كبريتات الصوديوم اللامائية، الذي يعرف باسم ملح جلاوبر. تزيد ذوبانية المركب أكثر من عشرة أضعاف بين 0 و32,4° مئوية، ويظل ساكنا تقريبا مع ارتفاع درجات الحرارة حتى 200° مئوية، فيما كانت الحرارة الناجمة عن انصهاره عالية وتبلغ 32,4° مئوية. يستطيع المركب المصهور الاحتفاظ بالطاقة الشمسية الممتصة لمدة تصل إلى 10 أيام، ويحررها عند التبريد. وتعتبر حرارة الانتقال الطوري التي تنبعث عند تصلب كبريتات الصوديوم أعلى 82 مرة من تلك الخاصة بالماء.
وقد تم بناء ستة منازل شمسية في إطار المشروع. استخدم المنزل الأول المصمم للتسخين بالطاقة الشمسية في 1948 مبدأ الاحتفاظ بالحرارة الموضح أعلاه. صمم المبنى نفسه على يد المهندسة المعمارية إليانور ريموند، وصمم نظام التسخين على يد ماريا تلكس. وكان أقاربها، أسرة نيميتي، هم قاطنو المنزل التجريبي. وركبت خزانات المحلول الملحي في أعلى المنزل وعلى جوانبه، في حين تم توفير التسخين الداخلي بواسطة نظام مواسير تدور فيه المياه والهواء. إلا أن هذا النظام فشل في وقت الشتاء القارس، عندما تم تجريبه بمجرد قدوم شتاء 1948؛ إذ كانت الحرارة التي يولدها النظام غير كافية لضمان درجة الحرارة المطلوبة داخل المنزل. بالنسبة للطقس في المناطق الشمالية من الولايات المتحدة كان من المستحب إنشاء نظام تسخين (تقليدي) مساعد لمثل هذه الحالات. وأخيرا فكك نظام التسخين الشمسي في 1953 ولكن سرعان ما قلده آخرون، وأصبح اسم ماريا دي تلكس ذائع الصيت في أنحاء الولايات المتحدة.
نشرت ماريا دي تلكس أكثر من مائة ورقة بحثية، وسجلت أكثر من 20 براءة اختراع.
من أهم الاختراعات الخاصة بها اختراع بخصوص تحلية مياه البحر بواسطة الطاقة الشمسية، وهي عملية تستخدم على نحو أساسي في المناطق الاستوائية.
حلت ماريا مشكلة تخزين البرودة بنفس مبدأ تخزين الحرارة، وبهذه الطريقة أصبح من الممكن تكييف هواء المنازل باستخدام الطاقة الشمسية. كذلك تم تسجيل اختراع آخر لها عندما كانت في التسعين من عمرها، وكان هذا الاختراع متعلقا بتخزين البرودة.
انتشر الموقد الذي يعمل بالطاقة الشمسية الذي ابتكرته ماريا في الهند؛ نظرا لسهولة استخدامه ورخص ثمنه، وتوافر أشعة الشمس.
بالإضافة إلى كونها أستاذة في الجامعة ومخترعة ناجحة، كانت ماريا أيضا مستشارة لعدد من الشركات الصناعية، كما شاركت في أبحاث الفضاء.
حصلت على 12 وساما على عملها، ومع ذلك كان الوسام الأول الذي حصلت عليه في 1927 تكريما لها على إنقاذ حياة إنسان؛ فأثناء قضائها إجازتها على شاطئ بحيرة إيري، لاحظت ماريا منزلا خشبيا تضطرم فيه النيران وامرأة تركض خارجة منه وتتعالى صرخاتها لأن ابنتها الصغيرة ما زالت حبيسة المنزل. جرت ماريا، مخاطرة بحياتها، إلى داخل المنزل المستعر وأنقذت حياة الطفلة.
ثمة وسام آخر يجدر بنا ذكره، وهو ذلك الوسام الذي منحته لها جمعية المهندسات بواشنطن، وكانت الأسباب التي دفعت الجمعية لمنحها ذلك الوسام كما يلي: «تتشرف جمعية المهندسات بمنح ماريا تلكس وسامها تقديرا لإسهامها العظيم في مجال استخدام الطاقة الشمسية.» وربما يبدو غريبا أنها لم تذكر في وطنها الأم إلا في مقالات قصيرة في الصحف وقبل الحرب العالمية الثانية.
Bilinmeyen sayfa