Âlim ve Gelen
العالم والوافد
Türler
[صفات المحب لله]
صف لي المحب لربه ؟ النادم على ذنبه ؟
قال العالم: أوصاف المحبين: يحبهم الله ( كرما، ويحبونه ألما، يحبهم إرادة، ويحبونه عبادة، يحبهم رحمة، ويحبونه خدمة، يحبهم تفضلا، ويحبونه تذللا )، إذا أحبك سترك، وإذا أحببته قربك وشرفك، إذا أحبك أغناك، وسترك وآواك، المحب عينه لا تنام، همته الصلاة والصيام، أهل المحبة إذا جنهم الليل أرقوا، وإذا أضاءهم الصبح فرقوا، وإذا قرئ القرآن صاحوا، وإذا ذكروا ذنوبهم ناحوا، ( من كان بالله أعرف، كان من الله أخوف، من رجا طلب، ومن أحب تقرب، ومن خاف هرب، ينام الناس ولا ينام، ويضحك الناس ولا يضحك، المصاب الذي يدعو ولا يجاب، الأحزان تهد الأركان، وتشيد الإيمان )، إن الله يحب كل قلب حزين، الحزن عمارة القلب الخراب، المحزون يفتح له الباب، كلام المحزون في خلوته يقول: كأني بك وقد تجرعت مرارة المذاق، وقيل: إلى ربك المساق، كأني بالغطاء وقد كشف، وبالعطاء وقد صرف، كأني بالوعد وقد اقترب، وبالوعيد وقد وجب، كأني بك في اللحود، مضاجع للدود، كأني بالمظلوم، وقد تعلق بالظالم، كأني بهذا الضياء وقد أظلم، وبهذا العمر وقد انصرم، كأني بالمنادي وقد نادى، وبالليل والنهار وقد بادا، ( كأني بهذا الجسد وقد ذهب عنه النشاط، وطوي من تحته البساط ).
قال الوافد: صف لي التجربة ؟
قال العالم : تصحب أهل المعرفة، وتحفظ التجارب حتى تكون معلم التجربة، واطلب مرادك بالصدق، لأن ذلك للصادقين المريدين لله.
قلت: فبأي شيء أجد الإرادة ؟
قال: بالصدق واستماع الحكمة.
قلت: أي حكمة ؟
قال: حكمة الذين يدعونك إلى رب العالمين.
Sayfa 333