وكرر هذه العبارة المستر فستر، قائلا: «تستفيد في الحال إذا عرفت كم من الوقت الزائد أدخلت في حسابي بعد زلزال اليابان الأخير!» ثم ضحك متفكها وهز رأسه. «ثم يرسل «رجال القضاء والقدر» أرقامهم للملقحين.
وهؤلاء يقدمون لهم الأجنة التي يطلبون.
ثم تأتي القوارير إلى هذا المكان؛ كي يكتب لها قضاؤها وقدرها بالتفصيل.
ثم ترسل بعد ذلك إلى مخزن الأجنة.
إلى حيث نحن الآن ذاهبون.»
وفتح المستر فستر بابا، وقادهم إلى سلم هبطوا منه إلى الطابق السفلي.
وما زالت الحرارة هناك استوائية، وهبطوا جميعا إلى مكان؛ جوه أشبه ما يكون بالشفق الكثيف، وكان هناك بابان وممر يلتوي مرتين، كي يكفلوا للمخزن بعده عن إمكان تسرب ضوء النهار.
ودفع المستر فستر الباب الثاني، وقال في فكاهة ومجون: «الأجنة كالأفلام الفوتوغرافية، لا تحتمل غير الضوء الأحمر.»
والواقع أن الظلام والحرارة والرطوبة التي ولجها الطلبة في إثره كانت ملحوظة، وكان الجو قرمزي اللون، وما أشبه هذا الظلام بما ترى العين المغمضة في يوم قائظ بعد الظهيرة، والأجنحة البارزة من صفوف القوارير المتعاقبة، والطبقات المتراصة من هذه القوارير، كانت كلها تتألق بالياقوت الذي لا يعد، وبين الياقوتة والياقوتة تتحرك أطياف معتمة حمراء، من الرجال والنساء من ذوي العيون الأرجوانية اللون، وعليهم جميعا أعراض مرض السل الجلدي.
وكان طنين الآلات ودويها يهز الهواء هزا خفيفا.
Bilinmeyen sayfa