ولما اختفى آخر الدالات أوقف أحد رجال الشرطة التيار، فسكت الصوت الملائكي .
وسأل رئيس الشرطة قائلا: «هل لكم أن تنصرفوا هادئين، أو لا بد لنا من عملية التخدير؟» وصوب مسدسه المائي مهددا.
فأجابه الهمجي: «سوف ننصرف هادئين» وهو يمس على التعاقب مسا خفيفا شفته الجريحة، وعنقه المخدوش، ويسراه المعضوضة.
وأومأ هلمهلتز برأسه مؤيدا، وهو لا يزال يضع منديله فوق أنفه الدامي.
وتيقظ برنارد واسترد قدرته على استخدام قدميه، وقد آثر أن يتحرك في هذه الآونة نحو الباب متخفيا جهد المستطاع.
ونادى رئيس الشرطة قائلا: «أنت هناك!» وأسرع إلى الجانب الآخر من الغرفة شرطي مقنع كالخنزير، وألقى يده على كتف الشاب.
فالتفت برنارد وعليه سيما البراءة المشوبة بالحنق، هل كان يفر من المواقف؟ إنه لم يحلم بذلك، وقال لرئيس الشرطة: «إني لا أستطيع أن أتصور لماذا تريدونني؟» - «ألست صديقا للمساجين؟»
فتردد برنارد في الإجابة ولكنه لم يستطع الإنكار، فسأله: «ولماذا لا ينبغي لي أن أكون؟»
فقال له رئيس الشرطة: «إذن فتعال.» وتقدم صوب الباب نحو سيارة الشرطة المنتظرة.
الفصل السادس عشر
Bilinmeyen sayfa