Felaketler ve Engeller Dünyası
عالم السدود والقيود
Türler
فالسجناء هناك أرقام في حساب مصلحة السجون، وهم كذلك أرقام في حساب الطبيعة: كلهم مغمورون في بحر لجي من الضآلة، والخسة، والتفاهة، لا يعلو بينهم رأس فوق الغمار، ولا تتباين فيهم الخلائق والصفات، إلا كما تتباين الموجة والموجة في بحر هادئ ذليل، لا تضربه العواصف ولا يعج ولا يلتطم.
وهؤلاء «الشخصيات» الثلاثة أو الأربعة الذين أذكرهم من سكان السجن هم أيضا خلقاء أن يغرقوا في غماره، ويتواروا في خموله لولا بعض الغرابة الملحوظة على أثباج ذلك الخضم الواسع من التفاهة والفهاهة.
فالغرابة إذن؛ شفيعهم إلى الذكر والنباهة! وليس شفيعهم إلى الذكر والنباهة مزية إنسانية أو قدرة خارقة، أو صبغة مستملحة من ألوان الحياة الفريدة.
أحد هؤلاء «الشخصيات» مجنون يتنازعه السجن والبيمارستان.
والثاني مجنون أيضا ولكن على طراز آخر من الجنون.
والثالث مقعد مبتور الرجلين إلى الفخذين.
والرابع - إن كان لا بد من تحقيق قولة الثلاثة والأربعة - خليط من الجنون والعربدة والمكر والدماثة المصطنعة والجموح الصحيح.
وكلهم يسكنون السجن على انفراد؛ لأن الجمع بين واحد منهم وزميل آخر في حجرة واحدة مستحيل. •••
إنني لأتمشى ذات يوم في فناء السجن، إذا بشيطان أسود يقطر منه النفط القذر يعدو هنا وهناك ويفر منه الجند والموظفون.
من هذا؟
Bilinmeyen sayfa