Kutup Dünyası ve Nordia: Coğrafi Bir Çalışma

Muhammed Riyad d. 1450 AH
224

Kutup Dünyası ve Nordia: Coğrafi Bir Çalışma

العالم القطبي ونورديا: دراسة جغرافية

Türler

السماكة

تمثل السماكة غالبا أقدم حرفة في النرويج، ومنذ فترة مبكرة دخلت الأسماك حياة النرويج الاقتصادية كسلعة يتبادلونها مقابل الحبوب من شعوب بحر الشمال الأخرى، وتحتل النرويج المكانة السابعة بين دول العالم المنتجة للأسماك في الوقت الحاضر - مما يعطي للثروة السمكية أهميتها في النرويج، وبرغم ذلك فإن قيمة الإنتاج السمكي تعادل 2٪ من الدخل القومي، ولكن هذه القيمة تتضاعف نتيجة لتصنيع الأسماك بأشكال مختلفة.

وعلى الرغم من أن كمية الإنتاج السمكي في النرويج أكبر منها في أي بلد أوروبي آخر، إلا أن قيمة الطن أقل من مثيله في الدول الأوروبية عدا أيسلندا، ويرجع ذلك إلى نوع الأسماك المصادة من ناحية، وإلى طبيعة العمالة الموسمية في حرفة السماكة من ناحية أخرى، وهذه العمالة الموسمية تؤدي إلى كثرة المشتغلين بالصيد في قوارب صغيرة وانتشارهم على كافة الشواطئ مما يتعذر معه جمع الصيد وإعداده للتسويق والتصنيع في الموانئ الكبيرة التي تقوم حياتها على السماكة.

وتكون الرنجة ثلثي الإنتاج، ولكنها تكون 40٪ فقط من القيمة، وأهم مناطق الرنجة هي الساحل الغربي من جنوب ستافنجر إلى تروندهايم، وموسم صيدها يبدأ من ديسمبر وينتهي في مارس، وينخفض سعرها كثيرا في حالة بيعها طازجة أو مملحة، ويصعب تعليبها كلها في هذا الموسم القصير، ولهذا فإن جزءا كبيرا من الرنجة يصنع كمخصبات زراعية أو تستخرج زيوته لعمل الدهون إذا أريد له سعر مناسب.

ويكون سمك القد - الباكلاه - ربع الكمية المصادة وثلث قيمة الإنتاج، ومنطقة القد الأساسية هي الساحل الشمالي من تروندهايم إلى شمالي نارفيك، ولكنه يتمركز بصورة أساسية حول جزر لوفوتون، وموسم الصيد الأساسي يمتد من شهر يناير إلى شهر أبريل، ونظرا لطول المسافة بين منطقة صيد القد وأسواق النرويج الرئيسية في الجنوب، فإن السمك يجب أن يملح أو يجفف تجنبا للفساد أثناء النقل، ويؤدي التمليح إلى انخفاض سعره في السوق.

وإلى جانب الرنجة والقد فإن هناك نوعا آخر من الرنجة الصغيرة تكون أساس صناعة السردين النرويجية، ويصاد هذا النوع من مياه الساحل الغربي بين أشهر يوليو وسبتمبر.

وفي عام 1960 كان في النرويج 36 ألفا من سفن وقوارب صيد الأسماك، لكن 24 ألفا منها عبارة عن قوارب مكشوفة صغيرة (أقل من 10 أمتار طولا)، وقد دخلت المحركات على سفن الصيد منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، وهناك تسعة آلاف سفينة خشبية مكونة من طابقين و560 سفينة صيد مصنوعة من الحديد، وأصبحت السفن البخارية قليلة جدا.

وقد كان عدد العاملين بالصيد حوالي 90 ألفا في سنوات ما قبل الحرب العالمية الثانية، ولكنهم تناقصوا إلى نحو 60 ألفا في الستينات، ومن بين هؤلاء لا نجد سوى 45٪ يحترفون السماكة كحرفة وحيدة، بينما الباقي يقومون بالسماكة كحرفة إضافية أو ثانوية، ومن ثم كان هذا العدد الكبير من القوارب الصغيرة - هذا بالإضافة إلى أن معظم الصيد النرويجي يحدث في المياه الإقليمية مما لا يتطلب أسطولا كبيرا حديثا.

وكانت الحواتة - صيد الحيتان - تكون عنصرا هاما في حياة النرويج الاقتصادية لفترة طويلة، ومع ظهور الهاربون المنطلق من المدفع عام 1860 إلى 1904 كان الحواتة النرويجيون مسيطرون على المحيط الشمالي كله من قواعدهم في فنمارك وسفاليارد وأيسلندا، وبعد ذلك التاريخ، ونتيجة الإسراف في الصيد، هبطت أعداد الحيتان بكثرة مما جعل الحواتة في المحيط الشمالي عديمة الجدوى، ومن ثم انتقل الميدان الرئيسي لصيد الحيتان إلى المحيط الجنوبي، وأصبحت قواعد أساطيل الحواتة في جزر شتلند وبعض موانئ أمريكا الجنوبية وأفريقيا الجنوبية وأستراليا، وفي عام 1905 أنزلت النرويج أول مصنع عائم لصيد الحيتان في المحيط الجنوبي، وذلك كبديل تكنولوجي لبعد المصايد عن قواعد الأساطيل، وفي عام 1925 أصبحت سفن المصانع متقدمة لدرجة أنه بات في إمكانها العمل والتحرك دون الحاجة إلى القواعد البحرية، ويصطاد حواتة النرويج حوالي ثلث كمية الحيتان المصادة عالميا.

المعادن والصناعة

Bilinmeyen sayfa