Kaldırımların Kenarında
على هامش الأرصفة
Türler
أعطيناك كل ما تقوى على أخذه، أعطيناك شوارع الطين والأطفال المشردين وبقايا أحشاء الذبائح بسوق النوبة، أعطيناك بنياتنا السوداوات الجميلات، وهبنا لك عطر إبطهن الممهور بالمكافحة والمنافحة والسعي اليومي وراء الخبز، أعطيناك أزقتنا وقطاطينا وأزيار المياه والطحلب الذي في باطنها وخارجها، أقسمنا على رأس حرابنا والتراب، على أن نعطيك الخوف، بذا تكون قد سلبتنا الحياة، أبقيتنا عراة يضحك علينا الرهو والسمبر وطيور الكلج كلج الساخرة، وسوف لا يرى عري بعضنا البعض، فالعري يا حبيبنا حجاب، وحجاب العاري بصيرته، بغم الخطيئة، بغم كلامي إليك، بغم الغياب الطويل، أعطيناك كل ما تقوى على أخذه، صلاتنا، صيامنا، قيام الليل، عهر العاهرات، مياه الواردين، بلح الفقراء، لالوب الناسكين، لعب أطفالنا، بول البائلين، السلام الودع، السفر، موت الأصدقاء، قبر الذي لا قبر له إلا في أحشاء قاتليه، كل ما تقدر على حمله، حملناكه، سوسن الجميلة، حفرة يقف عندها عبده ويعتذر عن مواصلة السير، طلقتان منتصف الليل، جندي يسأل عن الطريق إلى الحامية، الحامية، وهبناك السكة والتكة والفكة والكحة والحكة وقول القائلين وقلناك في الشعر ومقام الشعر وخالد بخيت وكل ورقة شجرة وكتب الجغرافيا وتاريخ الوردة.
أعطيناك أشعار بابكر الوسيلة وبنته والجبال التي في بيته وقلبه كله، كله، كله، ثم لم نقصر، أعطنا فقط، أعطنا الرجوع.
بغم ويلتاه
أزهرت برتقالتا حبيبتي ورك عليهما الطير الطنان الصغير يمتص رحيق الوردة الصغيرة، يسكن في التويج، يطرق رجل الباب المرحوق، تنق ضفدعة، تبوم بومة عجوز، على شجرة تمر هندي جوار البرتقالتين، تستيقظ البنت، تفتح وردتيها في كسل، وردتا غاردينا بيضاوان، يسمع نوسهما الطنان، يطرق على تويج الزهرة، تعرف الوردة الطنان وتراه عندما يراها وعندما يغفل عنها أيضا، وعندما يقبل وردة مجاورة، تنهض الصبية، تقف على غصنيها، ثعبان يلتف بأحد الغصنين، يصعد نحو الوردة، يدب حزينا حذرا سوف لا يزعج الطنان، يريد أن يقتنصه وهو في مزاج رايق، تتمطى الصبية، تمد أفرعها في جهات الله الكثيرة، يرك سرب من عصافير الجنة جنة، ينشد السرب أناشيد الصباح البهيج، يبتسم الثعبان وهو يرتقي الغصن، عصفور الجنة جنة ألحم من الطنان، سوف أصطاد عصفور جنة جنة، تتثاءب الصبية، يصعد بخار الماء إلى السماء، تمتص وريقاتها الضوء والأكسجين، الجذور البعيدة المتوغلة بين الطين والرمل والحصى، تشرب شاي الصباح، أمها سيدة جميلة يعرفها الناس، ويعرفها كلبها وقطتها العجوز هنا في الهامش لا أحد يرى جمالك، يرون عوزك وفقرك ويديك الممدودتين، ترك عليهما حدأتان حرتان تطيران عندما تحاول قفل أصابعك على مخالبهن، تشرق هذه الشمس علينا جميعا ويخصنا الله معا بالصحيان، الذين في البيت والذين خارجه، عندما تلبس البنت طرحتها، كل شيء يكون قد تم، أتمه الله بقدرته، نحن يا حبيبتي الصغيرة لا نستطيع أن نعيق الحياة مهما تجملنا بالشر والقبح وعفونة الريح وتغربنا.
بغم الشجرة
يقف الآن الأحباء والأصدقاء والأعداء على حافة المقام، ويسع المقام الشعر وبسم الله الرحمن الرحيم، يكفيك من القول القائل من المطر العشب، ومن الرمل البيت، يكفيك من الثمر الشجرة، تمد يدك، إن مددتها مهبطا للنسور، ويدك هشة وقلبك كسير، دربك معوج وبصرك اليوم حديد، ماذا تفيد الرؤية والقلب محجوب؟
ويلك.
إذا عرفت كل لغات البشر وعجزت عن مخاطبة شجرة.
خشم القربة
24 / 1 / 2003
Bilinmeyen sayfa