وبلغت آخر الطريق التي دميت عليها قدماها منذ ثلاثين عاما أو يزيد، فلم تجد في آخرها ولدها طومان، ولكنها وجدت زوجها أركماس!
وأنزل الجسد الميت عن الباب بعد ثلاثة أيام، وحمله الرجال على الأعناق إلى حيث يدفن في قبة الغوري.
وألف الناس منذ ذلك اليوم أن يروا أربعة أشخاص يحضرون إلى قبة الغوري كل صباح قبل مطلع الشمس، فيقضون حول الضريح ساعة مطرقين لا يتكلم أحد منهم إلى أحد، ثم يمضون لشأنهم. أولئك أرقم الرمال وصاحبته، وشهددار بنت أقبردي وطفلتها الصغيرة نوركلدي بنت طومان باي!
وجلس على عرش مصر «ملك الأمراء» خاير بك، ترفرف على رأسه الراية العثمانية، وصعدت إليه في قصر القلعة عروسه الفاتنة خوند مصرباي.
Bilinmeyen sayfa