وقيل
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ... على المرء من وقع الحسام المهند
وقيل
" إذا كان هذا بالأقارب فعلكم ... فماذا الذي أبقيتم للأباعد "
ذكر توجه تيمور إلى عراق
العجم وخوض شاه منصور غمار ذلك البحر الخضم
ولما توفي شاه شجاع ووقع بين أهله كما مر النزاع، واستقر أمر العراق العجمي على شاه منصور وخلصت ممالك مازندران وولاياتها لتيمور، وكان شاه شجاع قد أوصى إلى تيمور بولد زين العابدين كما ذكر ووكل أمره إليه، وجد تيمور على شاه منصور طريقًا بما فعله مع ابن عمه زين العابدين فاحتج بذلك ومشى عليه، فاستمد شاه منصور أقاربه فكلهم صار محاربه وغدا مجاذبه ومجانبه وأقام كل منهم يحفظ جانبه، فتهيأ لملاقاته وحده، بنحو ألفي فارس كاملي العدة، بعد أن حصن المدينة وحوطها بالأهبة المكينة، ورتب خيلها ورجلها وحرض على التصبر والتربص أهلها، فقال له أكابر أعيانها
1 / 54