ولا تضيقي ذرعا بالسرور.
لقد حضرت ونصبت الفخ،
لنفتح الفخ سويا
أنا وأنت معا بمفردنا.
ما أجمل أن تكون معي هناك!
ونكس أبي ذقنه وتلعثمت أمي. وتهامست المغنيات المحترفات: «ما أجدر هذه البنت أن تغني معنا!» ورجعنا إلى قصرنا آخر الليل وهي تحلم بأن يطرق بابنا في الصباح حور محب، ولكن الأقدار كانت تعد لنا مفاجأة أخرى؛ إذ كانت تعدها لمصر والإمبراطورية. دعيت الماكرة إلى مقابلة تيى الملكة العظمى، ورجعت زوجة لولي العهد. وقلت لأمي: ألا يدعم فرعون شرعيته عادة بالزواج من أميرة ذات دم ملكي؟ فقالت لي أمي: لا أهمية لذلك إذا كان فرعون صاحب قوة مسيطرة، وقد وافق على اختيار عروس من بنات الشعب لابنه كما سبق أن اختار لنفسه.
وقبلتني هامسة في أذني: كوني عاقلة يا موت نجمت، لا شك أنك أفضل منها، ولكن لا حيلة لنا مع الحظ، فاقنعي بأنك ستصيرين من الأميرات، وبأن الدنيا ستقبل عليك بقدر ما تبدين من إخلاص لأختك!
فقلت لها بصراحة ووضوح: سأتبع الحكمة مع المحافظة على الكرامة والإخلاص.
وهو ما حرصت عليه دائما، ولم أنحرف عن خطه المستقيم. ولما خلوت إلى نفرتيتي سألتها: هل راق لعينيك حقا؟
ومع أنها أدركت من أعني إلا أنها تساءلت متغابية: من تعنين يا موت نجمت؟ - زوجك المقبل!
Bilinmeyen sayfa