279

Adalet ve İnsaf

العدل والإنصاف للوارجلاني

Türler

والحرف الذي ذكرناه قول الله تعالى: { ويطعمون الطعام .............. ولا شكورا } (¬1) وقال بعض أهل التفسير: على حب الله عز وجل. وبعض يقول: على حب المسكين. وبعض يقول: على حب الطعام فآثره على نفسه. وهذه الاحتمالات تعرفها العرب وتستعملها في خطاباتها. ومن دونها احتمالات تغلط فيها العجم وذلك مثل قوله: { سبح الله، أي عظمه. وإن قلت: سبح الغلام والعبد ذهب به إلى السبح وهو الفراغ. والأول إلى التسبيح وإن/ قلت: سبح الطفل ذهب به إلى السباحة وهو العوم. فالأول تنزيه البارئ سبحانه والثاني فراغ العبد واستراحته والثالث تعليم العوم والسباحة. بل التسبيح والسبحان لله عز وجل، والسبح على الفراغ للمخلوق، والسباحة على العوم في الماء. وإنما أشرنا إلى هذين الحرفين لينهم لك منهما مذاهب العرب في التفسير. وليست أقوال التفسير كله عن توقيف ولا تعريف ولكنه على ما ظهر لهم من لسانهم قبل هذا. ولهذا قال عليه السلام: «اقرأوا القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف» (¬2) .

ومن الوجوه التي يسوغ الاختلاف في القرآن اختلاف وجوه القراءآت في السور والآيات. وقد قرأت هذه الأمة القرآن بحروف كثيرة. واتفقت الأمة على/ هؤلاء (¬3) السبعة أن قراءة كل واحد منهم حق عند الله على اختلاف فيها وتضاد. واعترفت الأمة لقراء السبعة، وفيها الربعة عشرة قارئا، وفيها الخمسون الشواذ لكها واسعة. وسنذكر أسماءهم عند الأئمة إذا صرنا إليه إن شاء الله.

والذي يدل على القراءة حديث رسول الله عليه وسلم حين أمره الملك "قيل إنه ميكائيل" فقال: «اقرأوا القرآن على حرف. فنظر إلى جبريل فقال:

Sayfa 280