İlahi Adalet ve Yaratıklar Üzerindeki Etkisi
العدل الإلهي وأين أثره في المخلوقات
Türler
فهل لنا آذان نسمع بها، وهل لنا قلوب نفقه بها ونقدر هذه العظمة؟!
هذه لمعة مما نرغب في سرده من عظمة الكون، وسنردفها بغيرها من الكلمات التي نتبسط فيها ونستزيد من هذا الموضوع؛ حتى يعلم الذين في قلوبهم مرض وعليها غلف أن عظمة الخالق - جل شأنه - أجل وأعظم من أن تحد أو تعلم، وإنما نحن نحاول أن نقرب إلى الأفهام ما عساه يقع لنا بهذه العقول الهيولانية الضعيفة، والله ولي التوفيق.
عظمة الكون (1)
مما أسلفنا القول فيه يتبين للقارئ أن للكون عظمة لا يقدرها ذلك العقل الهيولاني الضعيف مهما حاول، ومهما أوتي من قوة وتفوق، على أنا نعاود الكلام في عظمة الكون فنقول: إننا نعلم أن محيط الأرض 24000 ميل، فإذا أتيح لإنسان أن يقطع هذه المسافة برا بالسكة الحديد، وبحرا بالسفن البخارية، وكان متوسط سفره 800 ميل في كل يوم، فإنه لا يستطيع أن يدور حول الأرض في أقل من شهر كامل .
وهذه عظمة لا ينكرها إلا جاحد، أو مكابر، أو مهاتر، ولكنها عظمة ضئيلة حقيرة صغيرة إلى جانب عظمة الكون؛ ذلك بأنها أصغر من الشمس، التي ترمقها في السماء كأنها قرص قطره شبر؛ فإن قطر الشمس الحقيقي يبلغ 866000 ميل، إذن فحجمها على هذا القياس أكبر من حجم الأرض بنحو 1231000 مرة، وإذن فجرمها أكبر من جرم الأرض بنحو 333430 مرة.
على حين أن هذه الشمس - على ما هي عليه من عظمة كبرى - أصغر بما لا يقاس من أكثر النجوم التي نلمحها في السماء متلألئة، وإن من هذه النجوم ما نسبته إلى شمسنا كنسبة شمسنا إلى أرضنا التي نعيش عليها أو أكثر.
وطالما كنا نسمع أن عدد النجوم التي نراها بأبصارنا في السماء كعدد الحصى أو الرمل؛ مبالغة في القول، ودليلا على أنها لا يقع عليها حصر، ولكننا نعلم أن هذه النجوم التي نراها بالعين المجردة قد بلغ 6000، أما عدد النجوم التي نراها بالمجاهر والمقربات والمكبرات، والتي تظهر بالتصوير الشمسي فقد بلغ نحو 224 مليون نجم، وكلها تابعة للنظام الذي يطلق عليه المجرة.
وأنت ترى هذه النجوم كأنها منضدة بعضها إلى جانب بعض، متقاربة سيما في المجرة، على حين أنها بعيدة بعضها عن بعض بعدا شاسعا، فإذا كنا نراها يتقارب بعضها من بعض فإنما يكون ذلك لأننا لا نبصر الصفوف الأمامية منها فقط بل ما بعده وبعده ... إلخ. •••
والآن لنتخذ الشمس مركزا، ولنرسم حولها كرة قطرها ألفا سنة نورية، فإذا اتسق لنا ذلك كانت هذه الكرة شاملة جميع الكواكب التي نراها بالعين المجردة، أما إذا وسعنا هذه الكرة حتى يصير قطرها 25000 سنة نورية فإن ذلك النطاق يشمل كل الكواكب الواقعة في نظام المجرة، والمجرة هذه تشبه حبة عدس قطرها ألف سنة نورية، أما المسافة التي بين وجهيها عند مركزها فهي عشرة آلاف سنة نورية، وخارج هذه المجرة عالمان آخران في غيوم «مجلان» يبعدان نحو 200 ألف سنة نورية، ثم على مائة ألف سنة نورية تجد السد يمين الكوكبين في المرأة المسلسلة وكوكبة المثلث، وكل منهما طوله الأطول نحو 50 ألف سنة نورية، وهو طول قطر المجرة.
على حين أن هذه المجرة وما فيها من أبعاد شاسعة واسعة عالم ضيق جدا من عوالم كثيرة جدا، لا يقع عليها حد ولا حصر، وما يعلم ما فيها إلا عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال.
Bilinmeyen sayfa