56

Kureyş Bakiresi

عذراء قريش

Türler

قالت: «هي تقيم أمك في منزل علي؟»

قال: «نعم، وهي زوجته بعد أبي، واسمها مثل اسمك، بورك في هذا الاسم!»

فسرت أسماء لمعرفة أمه ورأت بابا للفرج بالإقامة عندها، فقالت: «وهل تزوجها علي من زمان طويل؟»

قال: «تزوجها بعد موت أبي، وكنت أنا طفلا فربيت في حجره، فأنا أعده بمنزلة الأب وهو يحبني كأحد أولاده.»

قالت: «لقد آنست فيه هذا البر، فرحم الله والدا ولدك، وعاش والد رباك!» قالت ذلك وقد أبرقت أسرتها إعجابا ولكنها أظهرت فتورا في كلامها لم يعهده فيها، فشعر هو بذلك فقال: «أراك قد تغيرت يا أسماء بعد خروجك اليوم من بيت العجوز.»

قالت: «بل أنا باقية على ما تعلم، ولقد كنت سألتني عن سبب خروجي منه؟»

قال: «نعم، وإلى أين كان ذهابك؟»

قالت: «خرجت إلى تلك المسكينة التي قتلتم زوجها وتركتموها حزينة وحيدة، عسى أن أستطيع تعزيتها مثلما عزتني في أيام محنتي.»

قال: «هل ذهبت إلى نائلة؟»

قالت: «نعم، سرت إليها ورأيت دفن قتيلكم رحمه الله! فقد حملوه على باب وساروا به خلسة ليدفنوه خارج المدينة، وسمعت طعنا فيك ساءني سماعه، كما ساءني ألا أستطيع دفعه، فإني رأيتك داخلا متعمدا قتل الخليفة.» قالت ذلك وفي رنة صوتها ما لا يصدر إلا عن سلطة الدالة وسلطان الدلال.

Bilinmeyen sayfa