İslah ve Eğitim Dehası: İmam Muhammed Abduh
عبقري الإصلاح والتعليم: الإمام محمد عبده
Türler
تذكرت من يبكي علي فلم أجد
سوى كتب تختان بعدي أو علمي
وغير الفتى المفتي محمد عبده
صديقي الصدوق الصادق الود والكلم
وكانت توصيته للمطابع ودور النشر من أقوى المشجعات على طبع الكتب القديمة والحديثة التي يعجز الأدباء عن الاستقلال بطبعها ونشرها، ويستفيدون من تأليفها أو الوقوف على تصحيحها؛ لأنه - أجزل الله مثوبته - كان يتولى توزيعها على معاهد العلم، ويرسلها باسمه إلى مريديه من سروات الأقاليم وكبار موظفيها، وقد تسلم من حافظ أكثر نسخ البؤساء بعد صدور الجزء الأول، ثم أسلم حافظا من ثمنها ما يكفيه سنوات - كما قال لنا حافظ - لولا أن رزق السنوات لا يجاوز في يدي حافظ مدى الشهور، وهو الذي قال من قصيدته التائية في رثائه:
لقد كنت أخشى عادي الموت قبله
فأصبحت أخشى أن تطول حياتي
وصحيفة الصاعقة - كما ينبئ عنها اسمها - ليست من الصحف التي تسخو بالثناء على أحد من الأحياء أو الموتى؛ إذ كانت مرصدة للهجاء الاجتماعي والنقد اللاذع صادقا أو غير صادق، وكان صاحبها يلقب بالحطيئة الناثر؛ لأنه كان كالحطيئة الشاعر يهجو نفسه وأقرب الناس إليه، ولكنه بكى فيه تلك المروءة السخية التي كان هو من العارفين بجدواها، فرثاه بمقال طويل افتتحه بهذا البيت:
اليوم نامت أعين بك لم تنم
وتسهدت أخرى فعز منامها
Bilinmeyen sayfa