قال سعيد: «ومن أنبأك أني هنا؟»
قال جوهر: «هل تفوتني حركة من حركاتك يا سيدي؟ كيف تأتي هنا ولا أعلم؟»
قال سعيد: «كيف هي؟»
قال جوهر: «هي كما تعهدها لا تزال خالية الذهن، صلبة القلب.»
قال سعيد: «هل علمت أني في قرطبة؟»
قال جوهر: «لا تعلم شيئا من ذلك.»
قال سعيد: «ألم تتغير محبتها لذلك الرجل؟»
قال جوهر : «إن ذلك الرجل لم يترك لها سبيلا للتفكير في سواه؛ إذا غضبت استرضاها، وإذا أمرت نفذ أمرها مهما يكن كما قلت لك قبل الآن.»
فأطرق سعيد وقال: «هل يعلم أحد أنك جئت إلى هذا المكان؟»
قال جوهر: «من يعلم ذلك؟ لقد أتيت بحجة اللعب في ساحة القصر مع بعض الرفاق الصقالبة، وفررت من بينهم كأني أطلب حاجة لنفسي.»
Bilinmeyen sayfa