Abdurrahman el-Kavakibi
عبد الرحمن الكواكبي
Türler
وقد رأيناه يقول إن للنهضة أصولا أهمها وجود المربين، وسنرى أنه - كدأبه في وصاياه الجامعة - لم ينس أن يوصي بالخطة التي تهيئ لهؤلاء المربين أن يروضوا أنفسهم ويعدوا عقولهم وضمائرهم للصبر على متاعبهم وتذليل عقباتهم ونسيان «ذواتهم» في سبيل رسالتهم، وهي رياضة صارمة قوية تجمع بين الشدة العسكرية والزهادة الصوفية، وخلاصتها - كما جاء في ختام طبائع الاستبداد: (1)
أن يجتهد المريد في ترقية معارفه؛ لا سيما العلوم النافعة الاجتماعية كالحقوق والسياسة والاقتصاد، والفلسفة العقلية وتاريخ قومه من جوانبه الجغرافية والطبيعية والسياسية، مع النظر في الإدارة الداخلية والإدارة الحربية. (2)
أن يتقن أحد العلوم التي تكسبه الاحترام بين قومه. (3)
أن يحافظ على الآداب والعادات. (4)
أن يقلل الاختلاط بالناس حفظا للوقار واجتنابا للارتباط القوي بأحد، كيلا يسقط بسقوطه. (5)
أن يتجنب مصاحبة الممقوت عند الناس؛ لا سيما الحكام. (6)
أن يجتهد ما أمكنه في كتم مزيته العلمية عمن دونه ليأمن من غوائل حسدهم، وإنما عليه أن يظهر مزيته لبعض من هم فوقه بدرجات كثيرة. (7)
أن يتخير من ينتمي إليه من الطبقة العليا، ولا يكثر التردد عليه ولا يظهر له الحاجة. (8)
أن يحرص على الإقلال من بيان آرائه لكيلا تؤخذ عليه تبعاتها. (9)
أن يحرص على أن يعرف بحسن الأخلاق؛ ولا سيما الصدق والأمانة والثبات. (10)
Bilinmeyen sayfa