Abdurrahman el-Kavakibi
عبد الرحمن الكواكبي
Türler
اجتناب التفاوت المفرط في توزيع الثروة بين الأفراد أيا كان حظهم من التفاوت في الكفايات والأعمال. (4)
قيام المجتمع على التعاون والتضامن بين العاملين فيه، وإزالة أسباب العجز عن الكسب أو معونة العاجزين عنه لضرورة من ضرورات المرض والحرمان. (5)
تأميم المرافق العامة ومنع الاحتكار.
وبهذه المبادئ على عمومها يدخل الكواكبي في زمرة الاشتراكيين لا مراء، ويلتقي بأهم المذاهب الاشتراكية في أصل من أصولها الكبرى، ويكاد أن يجري مع القائلين بالتفسير الاقتصادي للتاريخ في مجال واحد، لولا فارق عظيم في تعريف المال ترتبط به فوارق كثيرة.
فالمال عن أصحاب التفسير الاقتصادي مقصور على العملة وما تشتريه، والمال عند الكواكبي هو «كل ما ينتفع به في الحياة» ... «فالقوة مال، والوقت مال، والعقل مال، والعلم مال، والدين مال، والثبات مال، والجمال مال، والترتيب مال، والشهرة مال ...»
نعم ... وكل ما يجري فيه المنع والبذل كما يقول صاحب القانون، أو تستعاض به القوة كما يقول صاحب السياسة، أو تحفظ به الحياة الشريفة كما يقول صاحب الأخلاق، فهو مال. «والمقصود من المال هو أحد اثنين لا ثالث لهما؛ وهما تحصيل لذة أو دفع ألم ... والحكم العدل في طيب المال وخبيثه هو الوجدان الذي خلقه الله صبغة للنفس وعبر عنه في القرآن بإلهامها فجورها وتقواها.»
والوجدان هو مرجع الاختيار أولا وآخرا، بين المال الحلال والمال الحرام.
الفصل الثامن عشر
التربية القومية
تفيد كلمة التربية في كتابي «الكواكبي» مقصدين: أحدهما التربية العامة وتشمل كبار الأمة وصغارها، وهي التي تتكفل بتهذيب الصفات القومية وتوفير عدة الأمة من الأخلاق والعادات جيلا بعد جيل.
Bilinmeyen sayfa