ولم يخطر لي كلام جديد، فقلت: «كبر ما بنا أم جفوة؟»
فواجهتني وسألتني بحدة: «ألا يزال اسمك عبد الله؟»
قلت: «يا فتاتي لا تجهلي. ما زلت عبد الله حقا وصدقا، وإن كنت مع هذا لا أنكر أنه غير الاسم الذي اختاره لي أبواي.»
قالت: «ألا تخجل؟»
قلت: «إني أستحق عطفك ... لقد احتملت هذا الاسم الذي لا يبعث على الزهو، لأنك أنت اخترته لي.»
قالت: «لقد رأيت زينب ... وأخبرك أيضا أنها مع زوجها، وأنهما يقضيان الصيف في لبنان. لماذا قلت عنها ما قلت؟»
قلت: «أي زينب؟»
قالت: «لا تكابر. إنها لا تعرفك، ولم ترك قط في حياتها.»
قلت: «ما أضعف ذاكرة النساء.»
قالت: «إن عذرك الوحيد - في نظري - أنك مجنون، وكلما تذكرت ما قلته عن زينب وما أضعته سدى من العطف عليك ...»
Bilinmeyen sayfa