Meksika Savaşı'nda Mısır-Sudan Tugayının Kahramanlıkları
بطولة الأورطة السودانية المصرية في حرب المكسيك
Türler
وقد نال اثنان من جنودها وسام الحرب، وهما: بخيت إبراهيم الشربيني، وبخيت بركة.
وكان العدو يزداد جرأة وإقداما يوما بعد يوم ، فرئي أنه من أصالة الرأي تحصين مدينة فيراكروز. وقد قامت الأورطة السودانية المصرية بالشطر الأكبر في هذا العمل.
وفي 15 أغسطس سنة 1866م، أقيم استعراض بمناسبة عيد الإمبراطور نابليون الثالث، فانتهزت هذه الفرصة للاحتفال بتسليم الجنود السودانية المصرية الأوسمة الفرنسية التي اكتسبتها ببطولتها في وقائع هذه الحرب. ثم حدثت بعد ذلك عدة وقائع بلغ بها عدد المعارك التي اشتبكت فيها الأورطة السودانية المصرية إحدى عشرة معركة في سنة 1866م.
عام 1867م
كان قد تقرر في سنة 1866م جلاء الجيوش الفرنسية التي في المكسيك، فأخذت تنسحب من 13 يناير سنة 1867م، وتم جلاؤها في 12 مارس من هذه السنة.
ولما كان تعداد جميع الأعمال الحربية التي قامت بها الأورطة السودانية المصرية بالمكسيك في كل مدة إقامتها أمرا يطول شرحه، فقد اكتفيت مع رغبتي الزائدة في توفية هذا الموضوع حقه بما ذكرته من أعمالها الهامة آنفا. وأضيف إلى ما سبق ذكره أنها اشتركت في 48 واقعة حربية في المدة التي قضتها هناك من 23 فبراير سنة 1863م إلى 12 مارس سنة 1867م؛ أي أربع سنوات وسبعة عشر يوما، وأنها فازت على أعدائها في جميع المعارك مع أنها كانت دائما أبدا أقل منهم عددا. وقد نيطت بها فوق ذلك أعمال أخرى قامت بها خير قيام.
أما المدائح المستطابة التي وجهت إليها من السلطات الفرنسية المختلفة عقب كل معركة فكثيرة جدا، وهي تشرف بالطبع الجيش المصري الذي هي جزء منه إلى أقصى حدود التشريف.
ولما أخذت الأورطة في الرحيل أبحرت من فيراكروز في 12 مارس سنة 1867م، ووصلت إلى «سانزير» ثم إلى باريس في أواخر شهر أبريل.
وكانت في مدة إقامتها بباريس تحت قيادة المارشال قائد الحرس الإمبراطوري، فقدمها بنفسه إلى الإمبراطور نابليون الثالث. وعندما استعرضها جلالته في 2 مايو سنة 1867م في الساعة الثالثة بعد الظهر، كان بمعيته صاحب السعادة جاهين باشا - ناظر الجهادية المصرية - وكان يزين صدور عدد كبير من ضباطها وجنودها وسام «لاكروا دي لا ليجيون دونور»، أو وسام الحرب، وكان هندامهم جميلا أنيقا لا عيب فيه. وقبل انصرافهم هنأ جلالته قائد الأورطة البكباشي الماس أفندي بمقدرة عساكره وأهليتهم، ووزع بيده على الذين أصيبوا بجروح - وكانوا كثيرين - المكافآت. أما البكباشي الماس أفندي الذي كان حائزا لرتبة «شفالييه دي لا ليجيون دونور» منذ 20 أبريل سنة 1864م، فقد منح في هذا اليوم وسام «لا كروا دوفسييه».
ثم غادرت الأورطة فرنسا، ووصلت إلى الديار المصرية وعددها 313 بعد أن كانت 453؛ فتكون خسارتها 140 نفسا.
Bilinmeyen sayfa