و"ورد على كافور المطيع بالرملة، فأمر بإكرامه ووصّى عليه".
و"ورد الخبر على كافور بخروج رجل بالبرّيّة يقال له المبرقع، خرج في طىٍّ وكلاب".
و"خرج أهل الإسكندرية إلى البُحَيرة وقاتلوا لبني كِلاب، فهزموا لبني كلاب" (١).
وانفرد المؤلّف بخبر طريف عن "المتنبّي"، فقال:
"كان سيف الدولة قد أقطعه ضيعة يقال لها "ناصيف" بالمعرّة. وأنه بعث إلى المَعرَّة يطلب نجّادًا يعمل له جبابًا لغلمانه، فخرج إليه وبقي عنده سبعة أيام، فأعطاه قيراطين ذهبًا، فصعُب عليه، فقال له المتنبّي: كم ظننتَ أنني أعطيك؟
فقال له: دينارين.
فقال له: واللهِ لو وضعتَ إحدى رِجليك على طُور سَيناء، والأخرى على عَرَفات، وتناولتَ قوس قُزَح وقائمة العرش، وندفْتَ قُطْن السحاب ما أعطيتك دينارين" (٢).
وهناك أخبار كثيرة متفرّقة نادرة لم نجدها في المصادر، ولا مجال لاستقصائها كلّها هنا، ونترك للقارئ الكريم الوقوف عليها، وقد أشرتُ إلى نُدرتها في الحواشي.
وصف المخطوطتين
اعتمدنا في تحقيق الكتاب على نسختين، لم نقف على ثالثة لهما.
الأولى: مخطوطة محفوظة بمكتبة السلطان "أحمد الثالث" باستانبول، رقم (٢٩٥٩)، وهي نسخة خزائنيّة نفيسة، عنوانها:
"البستان الجامع لجميع تواريخ أهل الزمان"
تصنيف القاضي الأجلّ العالم العامل
عماد الدين أبو (!) حامد محمد بن محمد بن حامد
الأصفهاني رحمة الله عليه
وتحت اسم المصنّف توقيع.
وعلى يسار اسم المصنِّف ختم دائري باسم مالك النسخة، وفيه: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ﴾ (٣) والطغراء العثمانية.
_________
(١) البستان - ورقة ١٤٩، ١٥٠ - سنة ٣٥١ هـ.
(٢) البستان - ورقة ١٤٥، ١٤٦ - سنة ٣٤٧ هـ.
(٣) سورة الأعراف - الآية ٤٣.
1 / 25