160

Bishara Al-Karim Bishrah Masail Al-Ta'leem

بشرى الكريم بشرح مسائل التعليم

Yayıncı

دار المنهاج للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1425 AH

Yayın Yeri

جدة

(فإن لم يقدر) على الاضطجاع (.. استلقى) على ظهره (ويرفع رأسه) قليلًا (بشيء) وجوبًا، ليتوجه بوجهه للقبلة، فإن تعذر به .. وجب بأخمصاه، وإلا ندب .. ثم إن أطاق الركوع والسجود .. أتى بهما، أو الركوع فقط .. كرره للسجود، وزاد له قليلًا على أكمل الركوع إن أمكن؛ ليتميز عن الركوع، فإن لم يمكنه .. لم يلزمه جعل أقل الركوع له وأكمله للسجود.
(ويومىء برأسه للركوع والسجود) حتمًا من عجز عما ذكر (و) يجب كونه (للسجود أكثر).
وظاهر قوله: (قدر إمكانه) أنه لا يكفي للسجود أدنى زيادة على الركوع إذا قدر على أكثر من ذلك، وبه صرح في "الإمداد"، لكنه صرح في "الفتح"، و"التحفة" بالاكتفاء.
(فإن لم يقدر) على الإيماء برأسه (.. أومأ بطرفه) إلى أفعال الصلاة، ومن لازِمِه الإيماء بالجفن والحاجب، ولا يجب هنا زيادة إيماء للسجود، واعتمده (حج) و(م ر)، ونظر فيه (سم).
(فإن لم يقدر) عليه (.. أجرى الأركان) الفعلية (على قلبه) وكذا القولية إن اعتقل لسانه، بأن يمثل نفسه مكبرًا، وقائمًا وقارئًا وراكعًا وهكذا، ولا إعادة عليه.
وقال (سم): إذا كان عدم القدرة للإكراه .. تجب؛ لندرته، ومتى قدر على مرتبة أثناء صلاته أعلى مما هو فيها .. لزمه الانتقال إليها، كما أن من عجز عن مرتبة .. انتقل لما دونها وبنى حتى على قراءته، ويقرأ في انتقاله هاويًا، لا ناهضًا.
تنبيه: كما يسقط القيام بالعجز الحسي يسقط بالعجز الشرعي، ومنه ما لو لم يمكن مداوته إلا قاعدًا أو مستلقيًا .. فيصلي كذلك بلا إعادة، وما لو كان دائم حدث ويستمسك بالقعود مثلًا .. فيصلي قاعدًا بلا إعادة، وما لو خاف من صلاته قائمًا السقوط، ومن لو صلى جماعة .. عجز عن القيام ولا يعجز عنه منفردًا، فيصلي جماعة قاعدًا، ولا إعادة وإن كان الانفراد قائمًا أفضل، ومن لو قام .. خاف رؤية عدو وفساد تدبير الحرب،

1 / 201