والمفرد، قيل: ما لا يدل جزء لفظه على جزء معناه (¬1).
وربما زيد [فيه] (¬2): (حين صار جزءا له) يحترزون عن (غلام زيد) مسمى به و(تأبط شرا) ونحوه، وفيه نظر؛ لصحة إطلاق الجزء على الزاى من (زيد قائم)، وهى لا تدل على جزء المعنى.
ويجاب: بأن المراد أن لا يوجد شئ من أجزاء لفظه دالا على جزء معناه، وقد وجد (زيد) بكماله دالا على جزء المعنى.
واعترض الحد - أيضا - بالفعل (¬3)؛ لأنه يدل بذاته على الحدث، وبصيغته على الزمان، فقد دل جزء لقطه على جزء معناه.
وأجيب: بأن الحركات لا يلفظ بها وحدها، وإنما يلفظ بالحروف عليها، فليست جزءا محققا.
إذا عرفت هذا ف (قوله) (¬4): (لفظ)
جنس يدخل فيه المهمل والمستعمل (¬5)
قيل: (¬6) والأولى أن يؤتى ب (قول) مكان (لفظ)؛ لأنه أقرب من حيث لا يطلق إلا على
................................................
Sayfa 13