ويمكن الانتصار للفارسى بأن قوهم: لابد من مسند ومسند إليه [يحاب] (¬1) إلى ذلك؛ لأن (يا زيد) فى معنى: (أدعو زيدا) كما ذكرتم، لكن الحرف قد ناب مناب الفعل بحيث لم يظهر معه، فينبغى أن ينسب ما كان إلى الفعل إليه، كما ينسبون عمل الفعل إلى الظرف الواقع خبرا، وكما ينسبون عمل الفعل إلى مصدره حيث لا يظهر الفعل على ما تختارونه، وبهذا نفرق بين حروف النداء وحروف الجواب؛ لأن حروف الجواب لم تنب عن الجملة، وإنما هى مقدرة بعدها بدليل ظهورها قليلا، وحرف النداء لا يظهر معه الفعل أبدا.
قوله: الاسم
فى الاسم خمس لغات (¬2) قالت العلماء:
اسم واسم سم [ثمت] (¬3) سم وسما
واكسر وضم وذا فى السين إن حذفت والحذف والضم فى مقصوره لزما
وقطع همزته فى الشعر ليس به بأس، ولولاه فى هذا لما فهما (¬4)
قال أبو حيان (¬5): " فإن ثبت سما بقوله:
ما دل على معنى فى نفسه غير مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة ............
Sayfa 32