Kusurlular ve Zavallılar Kitabı

Cahiz d. 255 AH
70

Kusurlular ve Zavallılar Kitabı

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Yayıncı

دار الجيل

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٠ هـ

Yayın Yeri

بيروت

قالوا: نشهد أنه قد كان رآه. وإن كان إنّما أراد أنّه لم يكن بتامّ اللحم والعظم، فما سمعنا أحدا عاب عبد الملك بقصر ولا نحافة، وإنّما كان أراد: ولد لسبعة أشهر؛ فإنّ الذين يولدون [١] لسبعة أشهر ليس القصر والنّحافة فيهم بأفشى وأشدّ استفاضة منه في غيرهم. وقال عبد الملك للشّعبي: مالي أراك ضئيلا؟ قال: «يا أمير المؤمنين، زوحمت في الرحم» [٢] . يقول: إنّي ولدت توءم أخي. ولم يقل: لأنّي ولدت لسبعة أشهر. وقال معاوية بن أوس الكليبي [٣] وكان أخا سنان بن أبي حارثة لأمّه: سنانا دعوت وأشياعه ... وعوفا دعوت أبا قهطم [٤] فقام فتى وشوشيّ الذّرا ... ع لم يتلبّث ولم يهمم [٥] تمطّت به أمّه في النّفا ... س ليس بيتن ولا توءم [٦]

[١] في الأصل: «يولدوا» . [٢] في العقد ٢: ٢٣١: «وقال الشعبي: لولا أني زوحمت في الرحم ما قامت لأحد معي قائمة. وكان توءما» . [٣] في الأصل: «الكلبي»، والصواب ما أثبت. وهو معاوية بن أوس بن خلف بن بجاد بن كليب بن يربوع، كما في معجم المرزباني ٣٩٢. [٤] في القاموس: «القهطم، كزبرج: اللئيم ذو الصخب، وعلم» . وانظر أخوات هذه الأبيات في رسائل الجاحظ ١: ١٨٨ ومعجم المرزباني ٣٩٣. [٥] الوشوشي: الرقيق اليد الخفيف في العمل، كما في اللسان (وشوش) بدون نسبة عند إنشاد هذا البيت. وفي الأصل: «وسوسى»، تحريف. وفي الأصل: «لم يلبث» صوابه أيضا من اللسان. [٦] تمطت به: أي زادت على تسعة أشهر حتى نضّجته وجرّت حمله. بذا فسره ثعلب، كما في اللسان (مطا ١٥٤) عند إنشاد البيت. واليتن: الذي تلده أمه منكوسا، تخرج رجلاه قبل رأسه ويديه. والبيت في اللسان (نضج) بدون نسبة.

1 / 80