Kusurlular ve Zavallılar Kitabı

Cahiz d. 255 AH
57

Kusurlular ve Zavallılar Kitabı

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Yayıncı

دار الجيل

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٠ هـ

Yayın Yeri

بيروت

بتّ وكور ضخم، وخفّ جافى [١]، فقال: أنشدك أبا أسيد بعض ما حبّرته فيك من أراجيزي. قال: هات. فأنشده أرجوزة أعرابيّة فصيحة [٢]، فبينا نحن نستحسن معانيها ونستجيد حوكها إذ قال: أبرص فيّاض اليدين أكلف [٣] ... والبرص أندى باللهى وأعرف [٤] مجلوّذ في الزّحفات يزحف [٥] قال: فصحنا حتّى قطعنا عليه إنشاده فقال عمرو: ارفقوا بشاعرنا وزائرنا؛ فإنّ أكثر الشعراء الذين توضّحت جلودهم قد افتخروا بذلك. وقد قال الشاعر [٦]: أيشتمني زيد بأن كنت أبرصا ... فكلّ كريم لا أبالك أبرص أراد: كل أبرص كريم فقال: كاكريم أبرص. وهذا من المقلوب. وزعم كثير من الناس أنّ ذاك البياض إنّما أصابه بسبب يمين حلف بها عند أستار الكعبة.

[١] هذا جار على إثبات ياء المنقوص في الوقف. وهو مذهب جائز. انظر همع الهوامع ٢: ٢٠٦، وشرح الرضي على الشافية ٢: ٢٧٩. والجافي: الغليظ الثقيل. [٢] في الأصل: «فصحته» . [٣] الكلف: لون يعلو الجلد فيغير بشرته. [٤] في الأصل: «أيدي» بالياء، صوابه من الحيوان ٥: ١٦٤. واللهى، بضم ففتح: جمع لهوة، بالضم، وهي العطية، أو أجود العطايا. [٥] المجلّوذ: الماضي السريع، وقد اجلوذ اجلوّاذا. وفي الأصل: «مجلوز» صوابه بالذال كما في الحيوان. والوجفات: جمع وجفة، من الوجف والوجيف، وهو سرعة السير. وفي الحيوان: «في الزحفات مزحف» . [٦] هو أبو مسهر الأعرابي، كما في الحيوان ٥: ١٦٦، وهو من فصحاء الأعراب الذين روى عنهم العلماء. الفهرست ٧١. وانظر نسبة البيت كذلك في عيون الأخبار ٤: ٦٤. ونسبة الأبشيهيّ في المستطرف ٢: ٢٧١- ٢٧٢ إلى شاعر اسمه «سهل» .

1 / 67