Kusurlular ve Zavallılar Kitabı
كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان
Yayıncı
دار الجيل
Baskı
الأولى
Yayın Yılı
١٤١٠ هـ
Yayın Yeri
بيروت
إنّ العدوّ لهم إليك وسيلة ... إن يأخذوك تكحّلي وتخضبّي [١]
ويكون مركبك القعود وحدجه ... وابن النعامة يوم ذلك مركبي [٢]
وأنا امرؤ إن يأخذوني عنوة ... أقرن إلى شرّ الرّكاب وأجنب [٣]
وأراد رجل من الخوارج الهرب مع أصحابه، فقالت له امرأته:
أخرجني معك فأنشأ يقول:
إنّ الحرورية الحرّى إذا ركبوا ... لا يستطيع لها أمثالك الطّلبا [٤]
- الظعينة: المرأة أيضا. والساطع: المرتفع. وعنى بالغابر الساطع ما يتطاير من جري خيل العدوّ المغير. والتلبب: التحزم بالسلاح وغيره.
[١] العدو، من الكلمات التي تقال بلفظ واحد للواحد والاثنين والجمع مؤنثا ومذكرا بلفظ واحد. وروى ابن الشجري في أماليه: «أن يأخذوك» وقال: «موضعه نصب بتقدير الخافض، أي في أن يأخذوك» ثم قال: «قذفها بإرادتها أن تؤخذ مسبية، فلذلك قال: تكحلي وتخضبي» .
[٢] أي يحملك الأعداء حين تسبين على القعود، وهو بفتح القاف: الفصيل من فصلان الإبل. والحدج، بالكسر: مركب من مراكب النساء. يقول: وأما أنا فأركب للقاء العدو فرسي المسمى بابن النعامة. وقيل: أراد بابن النعامة باطن القدم، وقيل: أراد الطريق. وأول الثلاثة أصحّها. والنعامة: اسم أم فرسه، وهي فرس الحارث بن عباد: أنظر اللسان والمقاييس (نعم) والمخصص ٢: ٥٧/١٢: ١٣ ٢٠٦. وذكر ابن الأعرابي في كتاب اسماء خيل العرب وفرسانها ٩٢ أن ابن النعامة هذا فرس خزز، كان يدعى «الغراف»، قال: «وهو ابن النعامة» فسمّاه باسمه. في الأصل هنا «صرخبي»، صوابه ما أثبت.
[٣] عنوة، بفتح العين، أي قسرا. والركاب: الإبل تحمل عليها الأثقال، الواحد منها راحلة على غير لفظها. وفي الأصل: «سير الركاب» صوابه في البيان وأمالي ابن الشجري وديوان عنترة. وجنب الفرس والأسير: يجنبه جنبا، فهو مجنوب وجنيب: قاده إلى جنبه.
[٤] البيتان مع الخبر في البيان ٣: ٣١٦ والحرّى: فعلى من الحرّ، يراد تعطشهم إلى القتال.
1 / 271