166

Burhan Muayyid

البرهان المؤيد

Araştırmacı

عبد الغني نكه مي

Yayıncı

دار الكتاب النفيس

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1408هـ

Yayın Yeri

لبنان

وقد علمت أن الحياة الدنيا مشغلة عن الحياة القصوى وأن المعرض عن الاستعداد للحياة الحقيقية نادم بعد مفارقة الحياة الدنيا محرق بنار جهنم فيتذكر حين لا تنفعه الذكرى ف

﴿يقول يا ليتني قدمت لحياتي فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد

حتى يعلم أن الدار الآخرة هي الحيوان فلو كان يعلم لكانت الدار الآخرة دار حياته إذ هي حياة العلماء ولهذا اشترط

﴿لو كانوا يعلمون

فتقدير الكلام لو كانوا يعلمون لكانت الآخرة دار الحيوان في حقهم ولكن جهلهم حجبهم وإلى ظلمات الصور أدخلهم وفي سجن الجسم المحصور بثلاثة أبعاد سجنهم فإليه يرد وفيه يعذب

فلا بد من حشرها وذلك هو الذي ذكره الشارع من حشر الأجساد ورد الأرواح إليها عند من وفقه الله سبحانه إلى الإيمان بذلك وشرح صدره لقبول تصديقه بإعلامه أن ما جاز ابتداؤه لا يستحيل إعادته فالمنتزع أهون في الشاهد من المخترع

﴿قل يحييها الذي أنشأها أول مرة

Sayfa 176