101

Burhan Muayyid

البرهان المؤيد

Araştırmacı

عبد الغني نكه مي

Yayıncı

دار الكتاب النفيس

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1408هـ

Yayın Yeri

لبنان

ارحموا عزيز قوم ذل وغني قوم افتقر أكثروا من الصدقة فإن الله يرفع بسببها البلاء أكرموا الضيفان فإن ذلك كان من عبادته قبل أن يكلف خالقوا الناس بخلق حسن فإن الخلق الحسن أفضل الأعمال يقال إذا لم تسع الناس بمالك فسع الناس بخلقك ( أحسن الحسن الخلق الحسن ) يبلغ صاحب الخلق الحسن رتبة الصائم القائم وهو على فراشه نائم لأن ذلك بعد المفروضات أفضل ما يتقرب به إلى الله تعالى

إيش تنفع عبادتك وأنت مشمئز كأنك تمن بها على الله يا مسكين إن الله غني عن العالمين إذا عبدت الله فاعبد الله عاكفا على بابه واقعا على أعتابه خاضعا لسلطنته مقشعرا من هيبته معترفا بعجزك عن أداء واجباته متجردا من رؤية نفسك وعملك وغير ذلك قارعا باب عزته وجلاله بأكف ذلك واحتقارك وحينئذ يرجى لك القبول

طهر لسانك من لوث الكلام فيما لا يعنيك كي يرفع كلامك إلى حظيرة قدسه إلى الحضرة السماوية العرشية التي جعلها جهة الطلب كما جعل الكعبة في الأرض جهة العبودية

﴿إليه يصعد الكلم الطيب

إلى الجهة التي صرف إليها همم خلقه إلى محل تنزلات أمره ليأتيك أمره وكرمه ولطفه من العلو فتخضع دونه وتراك حقيرا سافلا

Sayfa 111