İslam'ın Kurucuları: Muhammed ve Halifeleri
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
Türler
ويرضى خالد بأن ينزل حتى يصير ضابطا بسيطا بعد أن كان قائدا، بل أميرا كبيرا من أمراء الجيوش، فالله أكبر! ما أعظم هذه الطاعة! بل ما أعظم عدل عمر وأبلغ حكمته. •••
وجاءت في حق سعيد بن حذيم والي حمص شكاية من الأهلين، فأرسل عمر في طلب رهط منهم، كما أرسل في طلب سعيد، واستوضحهم أسباب شكواهم في مواجهة واليهم، فقالوا: «إنه لا يخرج إلينا إلا بعد أن ترتفع الشمس قيد نخلتين، وإنه لا يخرج ليلا قط، وإنه يمتنع عنا من يوم الخميس عصرا إلى ما قبل صلاة الجمعة.»
وسكت سعيد، فالتفت إليه أمير المؤمنين عمر.
قال الوالي: «يا أمير المؤمنين، ليس عندي خادم يساعد أهل البيت؛ ولذلك أنا مجبر على أن أعاونهم حتى أنتهي في الضحى، أما امتناعي من الخروج ليلا فقد جعلت النهار لهم، والليل لله سبحانه وتعالى أتعبده فيه، ويأخذ جسمي في بعضه قسطه من الراحة، وأما امتناعي عن الخروج من عصر الخميس إلى ما قبل صلاة الجمعة؛ فذلك لأني أغسل ثيابي وأنتظر حتى تجف، فأخرج للصلاة ثم أتفقد شئونهم.»
فانظروا كيف كان الولاة في عهد عمر، بل انظروا كيف كان عمر يحمل أمته على الطريق! •••
جاءه مرة أن سعد بن أبي وقاص والي الكوفة قد شيد الكوفة تشييدا هندسيا بديعا، وشيد لنفسه دارا للإمارة وعليها باب، فاستشاط عمر غيظا وغضبا، وأرسل إلى سعد جنديا بسيطا، وقال له: «اذهب وأحرق باب الأمير.»
أجل، كان العرب هندسيين، خططوا المدن، ولكنهم كانوا يتمشون على سنن الديمقراطية، فقد كانوا يعرفون أنهم خدم الشعب، لا ينبغي أن يحتجبوا عن الشعب بأبواب.
الحكام والنزاهة وعدالتهم
كان عمر يحصي أموال عماله حين يوليهم، فإذا زادت أموالهم أضاف الزيادة إلى بيت المال؛ لأن الأمراء والحكام والولاة لا ينبغي أن يثروا وهم في خدمة الشعب من أموال الشعب.
لقد خطب عمر الناس، فقال:
Bilinmeyen sayfa