İslam'ın Kurucuları: Muhammed ve Halifeleri
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
Türler
كنت أرى بعيني مخيلتي عمر، وقد جمع مجلس الدولة الأعلى، وكان مؤلفا من: عثمان، وعلي، والعباس، وولده عبد الله، وبعض الصحابة أمثال: خالد بن الوليد، وعبيد الله بن الجراح، ويسألهم: هذا هو مال المسلمين يزداد بسعة الفتح، وقد بلغ ملايين الدنانير، فماذا عسى أن نصنع؟ إنه ليؤلف وزارة للمالية، ثم يجمع المجلس ويستشيره في تعيين عمال على الإيالات، وقضاة، ويجعل على أولئك مفتشين.
إنه لنظام في السياسة والإدارة، دقيق محكم، ليس كمثله نظام حتى في هذا العصر الذي زعموا أنه عصر العلم والحضارة العظمى.
كان أول ما أخذ عمر به نفسه ذلك العهد الذي قطعه على نفسه في أول خطبة بعد توليه الخلافة، فقد قال:
إنما مثل العرب كمثل جمل أنف اتبع قائده، فلينظر قائده أين يقوده؟ أما أنا، فورب الكعبة لأحملنكم على الطريق.
التفتيش على الحكام
رأى عمر أن يجعل مصاريف سرية لقواد الجيش، وكانت تبلغ في بعض الأحايين عشرات الألوف من الدنانير، وقد بلغه أن خالد بن الوليد أنفق عشرة آلاف درهم قد منحها لأحد الشعراء، وهو الأشعث بن قيس، فأرسل إليه يعزله بعد التحقيق معه، فمن ذا عساه قد أرسل؟
إنه أرسل بلالا.
قال خالد: وأمسك بلال بعنقي وعقلني بعمامته وهو يقول: «إن أمير المؤمنين يريد أن يعرف كيف تنفق أموال المسلمين؟»
فقلت: «إنه من مالي الخاص.»
ولكن عمر يعزل خالدا، فسألوه في ذلك قائلين: «إن المال الذي أنفقه خالد هو من ماله الخاص، فلماذا تعزله؟» قال: «لكيلا يعتقد الناس أن النصر بيد خالد!»
Bilinmeyen sayfa