İslam'ın Kurucuları: Muhammed ve Halifeleri
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
Türler
لعل خير الحفلات وأبهاها حفلة منى التي يتفضل صاحب الجلالة الملك عبد العزيز آل سعود فيشرفها برعايته وحضوره كل عام، وهي حفلة شبيهة بندوة أدبية عالية، كندوة عكاظ، يتساجل فيها الخطباء والشعراء الآراء والنظرات إلى كافة نواحي المجتمع الإسلامي.
وقد كانت حفلة هذا العام برياسة شرف صاحب السمو الأمير فيصل، نائب الملك العام في الأراضي المقدسة، فازدانت بتشريفه ورعايته، ولا غرو، فهذا الشبل من ذاك الأسد.
وقد كان صاحب الجلالة الملك عبد العزيز آل سعود في ذلك الوقت في الرياض، عاصمة ملكه، ولكنه بعث بالأرزاق إلى فقراء الحجاز من جيب جلالته الخاص، فوزعت هذه الأرزاق على مستحقيها، فلهجت ألسنة عباد الله الفقراء بالشكر والدعاء لمليكهم المحسن الكريم بطول العمر والبقاء.
بناة الكعبة
وقبل أن نودع مكة المكرمة، نرى من الحق علينا أن نذكر فذلكة تاريخية عن البيت العتيق وبنائه، هذا البيت الذي هو أول بيت شيد على الأرض، وعلى أرض جعلها الله كلها طهرا وبركة وسلاما، والذي يحج لزيارته مئات الألوف من المسلمين في كل عام من قديم الأجيال.
لقد اختلفت الأقوال في كتب التفاسير فيمن كان أول من بنى البيت، وقد ذكرنا في موضع سابق أحد الأقوال، وهو أن أول بان له كان الملائكة بأمر من الله جل شأنه، وفي بعض أقوال الرواة والمؤرخين: إن أول من بنى البيت كان آدم عليه السلام، فقد أمره الله أن يبني بيتا، وأن يحف بالبيت كما تحف الملائكة بالعرش في السماء. وقيل إن آدم بنى البيت من خمسة جبال: من صخر حراء، وأحجار طور سيناء، ولبنان، والجودي، وطور زينا، وكان أساسه من حراء.
ولما شرع آدم في البناء نزل جبريل بأمر الله، فشق الأرض بجناحيه، وأبرز عرقا صخريا يتصل بأعمق أغوار الأرض، ثم أخذت الملائكة تتوافد بالصخور من الجبال الخمسة. وليس من المعروف ما إذا كان آدم عليه السلام هو الذي بنى الكعبة، أم أن الملائكة هم الذين تولوا عملية البناء، لكن المفهوم أن آدم والملائكة تعاونا معا، والتعاون بين الملائكة والبشر جائز وقوعه؛ فقد تعاون الملائكة مع المسلمين في موقعة بدر الكبرى. •••
وثاني من بنى البيت هو إبراهيم عليه السلام، فقد رفع القواعد مع إسماعيل، حتى إذا انتهى إلى موضع الركن قال إبراهيم: يا بني، ابحث لي عن حجر أجعله علما للناس.
فأتى له إسماعيل بحجر لم يرقه، فقال: ابحث عن غيره. فلما أتى إسماعيل بالحجر الآخر وجد أباه قد وضع حجرا جديدا، فتعجب إسماعيل وقال: «من أتى لك بهذا الحجر يا أبتاه؟» فقال إبراهيم: «أتاني به من لم يكلني إليك.»
وقيل إن «جبريل» عليه السلام نزل ومعه هذا الحجر، وقال لإبراهيم: «خذ هذا الحجر وضعه ليكون مبدأ الطواف.» •••
Bilinmeyen sayfa