İslam'ın Kurucuları: Muhammed ve Halifeleri
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
Türler
الآية.
ولقد جاء دفن الخلفاء الأربعة في المواقع التي دفنوا فيها أشبه بالماء الطاهر في قارورة، فتفجرت وتناثر ماؤها، وتناثر هذا الطهر في بقاع مختلفة. •••
ولقد ذكرت عظم مكانة عثمان لدى الرسول، ورأيت بعين مخيلتي كيف أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
كان يجلس ذات يوم شديد القيظ تحت شجرة وارفة الظل في بستان من بساتين المدينة، وقد خلع نعليه، وكشف عن ساقيه، ووضع قدميه في ماء عين، ورأيت بعيني مخيلتي عثمان مقبلا، فحيى الرسول الذي شاهدته يسرع إلى تغطية ساقيه، فيتعجب عمر، ويقول: هل تستحي من عثمان يا رسول الله!
فيجيب الرسول: كيف لا، وعثمان تستحي منه الملائكة!
بل لقد كانت مكانة عثمان عند قريش تشغل أكبر جانب من محبتهم، أدر الله تعالى الخير وفيرا عليه، فكان موفور النعمة، جوادا كريما؛ إذ قد بذل الكثير من ماله في سبيل رفاهية قومه، بل في سبيل الله، ونصره دينه أيضا ، فقد جاد إلى النبي بألف دينار حينما جهز الرسول جيش العسرة، ونثرها في حجر الرسول الذي أخذ يقلبها بين يديه ويقول: «ما ضر عثمان ما صنع بعد اليوم.»
ومن مآثره في البذل أن بئر رومة كانت لرجل يهودي يبيع للمسلمين ماءها، فرغب الرسول في أن يشتريها مسلم، حتى لا يرهق المسلمون بجشع اليهودي، فتقدم عثمان لشرائها، فأبى اليهودي إلا أن يبيع نصفها فقط باثني عشر ألف دينار، فقبل عثمان، واتفقا على أن يكون لكل منهما يوم خاص، فكان المسلمون إذا جاء يوم عثمان استقوا ليومين، حتى اضطر اليهودي إلى بيع النصف الآخر. ولقد بلغت محبة عثمان من قلوب قريش أن الأم كانت إذا دللت طفلها أنشدته:
أحبك والرحمن
محبة قريش عثمان
Bilinmeyen sayfa