İslam'ın Kurucuları: Muhammed ve Halifeleri
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
Türler
ولقد اعترف جوستاف لوبون بهذا - وهو من نعرف من علو الكعب وبعد الصيت في علوم الاجتماع - اعترف هذا العالم الفرنسي بفضل الإسلام على المرأة بما فرضه على الزوج من عدالة حيال زوجاته، كما أثبت الحكمة في تعدد الزوجات، حتى لقد ذهب إلى أبعد مدى في مصارحة قومه بأنه قل أن يوجد زوج دون خليلة في فرنسا.
وكذلك حيا جوستاف لوبون روح الحرية في الملكية وحرية التصرف فيها، هذا الروح الذي بدا في النص في الإسلام على حق المرأة في التمتع بالحرية في أن تمتلك، وبالحرية في أن تتصرف في ممتلكاتها، كما أنه سجل للعرب فضل المدنية الصحيحة بتعليم المرأة، ومساهمتها في الحركة الفكرية في وقت السلم، وبالسير جنبا إلى جنب مع الرجل في ميادين الوغى والقتال.
للمرأة مكانتها الخطيرة، تحضر مجالس الرسول
صلى الله عليه وسلم
وكانت تتعلم الأدب والفقه والعلم والفلسفة، حتى شئون الحرب وفنونها.
أجل، كانت دولة العلم والأدب والشعر والغناء في ذلك الوقت، في أوج عظمتها ومنتهى ازدهارها، فقد كان يغذيها الرجال والنساء معا، والنظام العائلي إذا اكتمل، فلا بد من أن يكتمل النظام القومي.
فالأسرة هي أساس الحياة القومية الصحيحة.
وكانت السيدة سكينة بنت الحسين بن علي رضوان الله عليهم أجمعين في مقدمة ذوي الفضل والأدب والعلم، وكانت تجلس خلف ستار في مجالس الشعراء والعلماء، وتستمع إلى الشعر، وتنقده نقد خبير، كما كانت دارها ندوة للدين والفلسفة والأدب والحكمة.
ومن أبدع ما وصفت به السيدة سكينة أهل الشام من الأنصار الذين بايعوا معاوية وخرجوا على علي ما روي من أنها أبلغت مدير الشرطة أن سوريا اقتحم عليها مخدعها، فلما سارع إليها وجدها قابضة على برغوث بين أصبعيها! وكانت ذات جمال بارع لا يعادله إلا جمال السيدة عائشة بنت طلحة، وكانت تنسق شعرها على طريقة خاصة تسمى الغفراء أو السكينية.
لين المرأة والطهر
Bilinmeyen sayfa