أليس خلفاء بني أمية أذلت الموالي المؤمنين من العجم وأهانت كرامتهم وألزمتهم بالخدمة والحرف الدنية والأعمال الخسيسة ؟
اليس خلفاء بني أمة سلطت جناة الأعراب على رقاب المسلمين فأراقوا الدماء ، وانتهكوا الأعراض ، وسلبوا الأموال ، وهم كما قال الله سبحانه :{الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر أن لا يعلمون حدود ما أنزل الله} ؟
فما بالك بحذفهم (حي على خير العمل) من الأذان وإسقاط البسملة في الصلاة ، فما هي إلا قطرة من مطرة ، ومجذة من لجة ، فيما غير معاوية من السنن وما أحدثوا من البدع .
عود على بدء المنار
قال الاستاذ محمد عبده ، وتلميذة محمد رشيد رضا في كتاب تفسير المنار المجلد الثالث ص368 ما لفظه : قال الله تعالى :{وإذا ناديتم إلى الصلاة واتخذوها هزوا ولعبا ..} إلخ ، والآية تدل على شرع الأذان فهو ثابت بالكتاب والسنة معا خلافا لما يوهمه حديث الأذان - يعني حدثني حديث عبد الله زيد - انتهى .
قلت : فهو مطعون فيه كما ذكرنا سابقا ، وقد طعن فيه أنصار بن الجوزي في كتاب التحقيق وابن دقيق العيد في الإلمام شرح الإمام حكى ذلك الزيلعي في نصب الراية في أبواب الأذان . انتهى . [48]
وقال الحاكم النيسابوري في المستدرك ج3 ص339 في سياق ترجمة عبد الله بن زيد الأنصاري : إنما اشتهر عبد الله بن زيد بحديث الأذان . ولم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما لا اختلاف الناقلين في أسانيده . انتهى
وقال الإمام القاسم بن محمد في كتاب الاعتصام ج1 ص280 : ان البخاري قال في حديث عبد الله بن زيد : رواته لم يسمع بعضهم من بعض أنا استضعف هذا الخبر .
قال الإمام القاسم ، وقال أحمد بن حنبل : كان المعلى بن منصور يكذب عن عبد السلام بن حرب ، وقالوا أيكن أحمد بعض أمره عن أبي العميس عن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري صاحب الرؤيا عن أبيه عن جده؟
Sayfa 61