٢٨ - أَخْبَرَنَا عَمُّ وَالِدِنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ بِشْرَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ ﵀، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ، قثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجِرْمِيُّ، قثنا أَبُو عُبَيْدَةَ الحَدَّادُ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْبُنَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: «لِلأَنْبِيَاءِ ﵈ مَنَابِرُ مِنْ ذَهَبٍ فَيَجْلِسُونَ عَلَيْهَا، وَيَبْقَى مِنْبَرِي لا أَجْلِسُ عَلَيْهِ» .
أَوْ قَالَ: " لا أَقْعُدُ عَلَيْهِ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّي ﷿، مُنْتَصِبًا لأُمَّتِي مَخَافَةَ أَنْ يَبْعَثَ بِي إِلَى الْجَنَّةِ وَتَبْقَى أُمَّتِي بَعْدِي، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي.
قَالَ: فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ وَمَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ بِأُمَّتِكَ.
فَأَقُولُ: يَا رَبِّ عَجِّلْ حِسَابَهُمْ، فَيُدْعَوْنَ، فَيُحَاسَبُونَ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ ﷿، وَمِنْهُمْ مَنْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِي، فَمَا أَزَالُ أَشْفَعُ حَتَّى أُعْطَى صِكَاكًا بِرِجَالٍ قَدْ بُعِثَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ، وَحَتَّى أَنَّ مَالِكًا خَازِنَ النَّارِ يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ مَا تَرَكْتَ لِغَضَبِ رَبِّكَ ﷿ فِي أُمَّتِكَ مِنْ نَقْمَةٍ "