Dile Giden Yol
البلغة إلى أصول اللغة
Araştırmacı
سهاد حمدان أحمد السامرائي «رسالة ماجستير من كلية التربية للبنات - جامعة تكريت بإشراف الأستاذ الدكتور أحمد خطاب العمر»
Yayıncı
رسالة جامعية
Yayın Yeri
جامعة تكريت
Türler
Dilbilim
لما أتى القاموس فهو المفتري
من قال قد بطلت صحاح الجوهري ... يفخر فمعظم فخره بالجوهري (١)
قلت اسمه القاموس وهو البحران
قلت: سمَّى الجوهري كتابه بالصحاح في اللغة أي اللغات الصحيحة. وقال في خطبته: أودعتُ في هذا الكتاب ما صحَّ عندي من هذه اللغة التي شَرف الله تعالى منزلتها، وجعل علم الدين والدنيا منوطًا بمعرفتها على ترتيب لم أسبق اليه، وتهذيب لم أغلب عليه بعد تحصيلها بالعراق رواية واتقانها دراية ومشافهتي بها العرب العاربة في ديارهم بالبادية ... انتهى (٢).
قال بعضهم: فالظاهر من كلامه أن اسمه الصحاح (بالكسر) لكونه صفة اللغات ومن ثم (١٠٣/ ...) قال بعضهم: ذهبت صحاح الجوهري كأنها ... الخ.
ويدل عليه كلام صاحب الصراح حيث قال: ظفرت بنسخة مصححة في أربع مجلدات ضخام صحاح كاسمها غير سقام.
وقال أبو زكريا الخطيب التبريزي: يقال كتاب الصحاح بالكسر، وهو المشهور وهو جمع صحيح كظريف وظِراف، ويقال الصحاح (بالفتح) وهو مفرد نعت كصحيح، وقد جاء فعال بفتح الفاء لغة في فعيل كصحيح وصحاح، وشحيح وشحاح، وبريء وبراء (٣).
قال المناوي: الكتاب يروى بهما وقيل: إن المصنف سماه بالفتح لا غير.
وقال ابن الطيب: ما معناه حيث لم يروِ عن المؤلف في تخصيص أحدهما: بالسند الصحيح ما يصار اليه ولا يعدل عنه فكلا الضبطين صحيح خلافًا لمن أنكر الفتح ولمن رجحه على الكسر، واعلم أنّ الجوهري أول من ضبط ما أراد جمعه من الكلم اللغوية على ترتيب لم يسبق اليه، كما قال في أول كتابه، فهذا الترتيب العجيب والتهذيب الغريب من مبتكراته فهو الامام المتقدم في هذا الشأن، وإياه تبع صاحب لسان العرب، وخلاصة المحكم وغيرها من المتأخرين كالقاموس ومن قواعده إنه إذا ذكر اسمًا، وقال عِقبه بالكسر مثلًا فالضبط لأول الكلمة، والتسكين لا يكون بالضرورة إلا للثاني، وإذا قال محركًا أو بالتحريك فيكون بفتحتين كما يعبر صاحب المصباح بذلك، وإذا أعاد الكلمة وأتبعها بقوله أيضًا فتكون بالضبط السابق، وقد تكون في الكلمة لغتان أو أكثر فيكررها بحسب لغاتها ولو أربع مرات.
(١) تاج العروس: ١/ ٢٣. (٢) الصحاح: ١/ ٣٣. (٣) المزهر: ١/ ٩٧.
1 / 186