Ülkeler Kitabı
كتاب البلدان
لا تمنع العين من دمع تجود به
في دار سعدى ولكن خلها تكف
أشكوا إلى الله يا سعدى جوى كبد
حرى عليك متى ما تذكري تجف
أهيم وجدا بسعدى وهي تصرمني
هذا لعمرك شكل غير مؤتلف
أما أنالك أن تنهاك تجربة
عنها وما كان من وعد ومن خلف
دع عنك سعدى فسعدى عنك نازحة
واكفف هواك وعد القول في لطف
ما ان أرى الناس في سهل ولا جبل
أصفى هواء ولا أغدى من النجف
كأن تربته مسك يفوح به
أو عنبر دافه العطار في الصدف
حفت ببر وبحر من جوانبها
فالبر في طرف والبحر في طرف
وبين ذاك بساتين يسيح بها
نهر يجيش بجاري سيله القصف
وما يزال نسيم من أيامنه
يأتيك منه بريا روضة أنف
تلقاك منه قبيل الصبح رائحة
تشفي السقيم إذا أشفى على التلف
لو حله مدنف يرجو الشفاء به
إذا شفاه من الأسقام والدنف
[74 أ]
يؤتى الخليفة منه كلما طلعت
شمس النهار بأنواع من التحف
الصيد منه قريب إن هممت به
يأتيك مؤتلفا في زي مختلف
من كل أقرن ممشوق قوائمه
وكل مخرجه (؟) مشقوقة الظلف
وطير ماء ودراج يساوره
بأن يغلقه في جو مختطف (؟)
فيا له منزلا طابت مساكنه
بخير من حاز بيت العز والشرف
خليفة واثق بالله همته
تقوى الإله بحق الله معترف
ساس البرية فانقادت لطاعته
طوعا بلا خرق منه ولا عنف
أقام فيهم قناة العدل فانتصبت
وسار فيهم بلا ميل ولا جنف
وقال الحسين بن الضحاك في سرمرى من شعر طويل:
Sayfa 370