192

Zengin Denizler

البحور الزاخرة في علوم الآخرة

Soruşturmacı

عبد العزيز أحمد بن محمد بن حمود المشيقح

Yayıncı

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

الذي كان لك في النار، قد أنجاك الله منه، وأبدلك بمقعدك الذي ترى من النار، مقعدك الذى ترى من الجنة، فيراهما كلاهما، فيقول المؤمن: دعوني أبشر أهلي، فيقال له: اسكن. وأمّا المنافق، فيُقعد إذا تولَى عنه أهله، فيقال له ما كنت تقول في هذا الرّجل؟ قال: لا أدري، أقول ما يقول الناس، فيقال: لا دريت هذا مقعدك الذي كان لك في الجنة، قد أبدلك الله به مقعدك من النار" (١).
قال جابر: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: "يُبعث كل عبد على ما مات عليه (٢)، المؤمن على إيمانه، والمنافق على نفاقه" (٣).
وأخرج أيضا عن أبي سعيد ﵁ قال: شهدت مع رسول الله ﷺ جنازة، فقال ﷺ: "يا أيها الناس إن هذه الأمّة تبتلَى في قبورها، فإذا الإنسانُ دُفِن، فتفرق عنه أصحابه جاءه ملك في يده مطراق، فأقعده قال: ما تقول في هذا الرجل؟ فإن كان مؤمنًا قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمَّدًا عبده ورسوله. يُقال أو يقولُ: صدقت، ثم يُفتح له بابُ إلى النار فيقول: هذا منزلك لو كفرت بربك، فأما إذ آمنتَ، فهذا منزلُك فيفتح لَه بابٌ إلى الجنة، فيريد أن ينهض إليه، فيقول له اسكن، ويُفسح لَه في قبره، وإن كان كافرًا أو منافقًا يقول له: ما تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، سمعت

(١) رواه أحمد ٣/ ٣٤٦ (١٤٧٢٢)، والطبراني في "الأوسط" (٩٠٧٢). ورواه بنحوه عبد الرزاق (٣٧٤٤) و(٤٧٤٦). وهو صحيح بشواهده.
(٢) رواه مسلم (٢٨٧٨).
(٣) أبو يعلى (١٩٠١)، وابن حبان (٧٣١٣) و(٧٣١٩). وانظر تخريجه رقم (١).

1 / 160