صَحِيحِهِ، وَاحْتَجَّ لَهُ بِحَدِيثِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ ﵁ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَسْلَمَ يَتَنَاضَلُونَ فَقَالَ: ارْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيلَ، فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا.
وَأَسْلَمُ جَدُّ الأَسْلَمِيِّينَ هُوَ ابْنُ أَقْصَى بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَمْرِو مُزَيْقِيَا بْنِ عَامِرٍ مَاءِ السَّمَاءِ.
وَهَذَا النَّسَبُ يَنْتَهِي إِلَى كَهْلانَ بْنِ سَبَإِ بْنِ قَحْطَانَ، فَنَسَبُ بَنِي قَحْطَانَ إِلَى إِسْمَاعِيلَ.
وَالظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا الْقَوْلَ هُوَ الرَّاجِحُ، وَقَدْ تَأَوَّلَ السُّهَيْلِيُّ الْحَدِيثَ بِتَأْوِيلٍ بَعِيدٍ.
وَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ قَالُوا: هُوَ قَحْطَانُ بْنُ هَمَيْسَعِ بْنِ تَيَمُّنِ بْنِ قَيْسِ بْنِ نَبْتِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ.
وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ.
فَصْلٌ
وُلِدَ الإِمَامُ مَالِكٌ ﵀ سَنَةَ نَيِّفٍ وَتِسْعِينَ، فَقِيلَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ.
وَقَالَ عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ: وُلِدَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ.
وَقِيلَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ.
وَالأَصَحُّ سَنَةَ ثَلاثٍ، قَالَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ وَغَيْرُهُ.
وَذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ
1 / 56