وإذَا دَخَلَ فَأَسَدٌ (^١)، ولا يسأل عمَّا عَهِدَ، وَلَا يَرفَعُ اليومَ لِغَدٍ. /
قِيلَ للثَّامِنة: تَكَلَّمِي- وهي ابْنَةُ دَوْسٍ بنِ عبدٍ- قالَتْ: زوجي إذا أَكَلَ الْتَفَّ، وإذا شَرِبَ اشْتَفَّ، وَلَا يُدْخِلُ الكَفَّ فَيَعْلَمُ البَثَّ (^٢).
قِيلَ للتَّاسعة: تَكَلَّمِي، قالَتْ: زوجي هُو مَنْ لَا أذْكُرُهُ، وَلَا أَبُثُّ خَبَرَهُ، أخَافُ ألَّا أَذَرَهُ، إنْ أَذْكُرْهُ أذْكُرْ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ.
قِيلَ للعَاشِرةِ: تَكَلَّمِي- وهي كَبْشَةُ بِنتُ الأَرْقَمِ- قالَتْ: نَكَحْتُ العَشَنَّقَ، إنْ سَكَتُّ عَلَّقَ، وإنْ تَكَلَّمْتُ طَلَّقَ.
قيل لأمِّ زرعٍ- وهي أمُّ زرعٍ بنتُ أُكَيْمل بن سَاعِدَةَ- وسمَّاها الدُّرَيْدِيُّ (^٣) في غير هذا الحديث: عاتِكةَ، ذكرَ ذَلِك في كِتَابِه المُسمَّى «بالوشاح» (^٤) -: تَكَلَّمِي، قالَتْ: أَبُو زَرْعٍ، وَمَا أَبُو زَرْعٍ! (أنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ، وَمَلَأَ مِنْ شَحْمٍ