103

Bughyat al-Ra'id limā Taḍammanah Ḥadīth Umm Zar‘ min al-Fawā’id taḥqīq al-Dasūqī

بغية الرائد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوائد ت الدسوقي

Araştırmacı

أبو داود أيمن بن حامد بن نصير الدسوقي

Yayıncı

دار الذخائر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Türler

وقال الآخرُ:
يلُومُونَنِي في اشتراءِ النَّخِيـ ... ـلِ أهلي فكُلُّهُم يعذِلُ (^١)
وعلى هذا حمَلَ الأخْفشُ (^٢) قولَه تعالى: ﴿وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ [الأنبياء: ٣]، وفي «صحيح مسلم» (^٣) حديثه ﷺ: «يَتَعَاقَبُونَ فيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ، وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ»، وقال بعضُ العربِ: «أَكَلُونِي البَراغِيثُ». /
قال الفَقِيهُ القاضِي ﵁:
(فإذ قدْ) (^٤) قرَّرتُ لكَ مِنْ كلامِ إمامِ الجماعةِ (^٥) وحذَّاقِ الصِّناعةِ ما رأيتَ، نظرتَ في قولِه: «اجتَمَعْنَ»، و«جلَسْنَ إحدى عشْرةَ»، فإنْ حملتَه على هذه اللغةِ الأخيرةِ، وتأويلِ الأخفشِ في الآيةِ كان وجهًا حسنًا.

(^١) كذا في (ت)، وفي باقي النسخ: «يعدل». والبيت من الطويل، وهو منسوب إلى أحيحة بن الجلاح وكان قومه لاموه في ابتياعه النخيل، وقيل: إلى أمية بن أبي الصلت، ويروى: «... فكلّهم ألوم». ينظر: «الأمالي» لابن الشجري (١/ ٢٠١)، و«محاضرات الأدباء» (٢/ ٦١٦)، و«شرح شواهد المغني» (٢/ ٧٨٣).
(^٢) «معانى القرآن» للأخفش (١/ ٢٨٦)، والأخفش هو سعيد بن مسعدة المجاشعي بالولاء، البلخي ثم البصري، أبو الحسن، المعروف بالأخفش الأوسط إمام النحو، أخذ النحو عن سيبويه- وكان أكبر منه- وصحب الخليل أولا، وكان معلّما لولد الكسائي قال محمد بن إسحاق: تُوُفّي الأخفش سنة إحدى عشرة. وقال غيْره: تُوُفّي سنة اثنتي عشرة. وقيل: سنة خمس عشرة ومائتين. وينظر: «إنباه الرواة» (٢/ ٣٦)، و«تاريخ الإسلام» (٥/ ٣٢٤)، و«سير أعلام النبلاء» (١٠/ ٢٠٦).
(^٣) «صحيح مسلم» (٦٣٢).
(^٤) كذا في (ت، ب)، وفي (ع، ل): «فإذ»، وفي (ك): «فإذا».
(^٥) يقصد سيبويه.

1 / 104